ملحوظة: أحداث هذه الرواية خيالية.
«أعزائي الركاب، يرجى إغلاق الهواتف وربط الأحزمة استعدادًا للهبوط في مطار بوسان الدولي».صدح صوت الطيّار في محيط الطائرة مُعلمًا إيانا باتباع إجراءات السلامة والأمان، فربطت الحزام وانتظرتُ.
بعد أن صار الركاب ينزلون من الطائرة واحدًا تلو الآخر، حان دوري، فهبطتُ من الدرجات ببال مشغول.
الديار..
لم آتِ إلى هنا على ما يزيد العام والنصف، إنني مشتاقٌ إلى دياري كثيرًا، ولكن ذلك لا يجعلني أخفي حقيقة إنكاري العودة هذه، والتي كانت رغمًا عني.
أثناء مسيري صوب البوابات، حدقتُ في السماء، لم يتغير شيءٌ هنا، فسماءُ يوليو الصافية ذاتها، وحرارة شمس هذا الصيف تكادُ تحرق البعوض الذي يطير في العراء كالعادة، ولكن الوقت تغيّر كثيرًا، فبعد جائحة كوفيد-١٩ التي أصابت العالم بأسره، تغيرت عدة أنظمة، منها الأمنية والتربوية وغيرها الكثير.
في عام ٢٠٢٠، أي قبل سنتين، خضعتُ للحجر الصحيّ في منزل والديّ، لقد أُصبنا ثلاثتنا بالفيروس، كانت فترة مريعة بحق السماء، لا أحبّ تذكرها، لقد عانيتُ حتى بعد أن تعافيت، لقد لازمتني آثار المرض، فتراجع أدائي في اللعب، ولم أقوى على الهجوم كمثل قبل، ولكن الآن كل شيء أصبح على ما يرام، لقد صار أدائي أفضل من السابق، كما وأنني تلقيتُ اللقاح في ربيع العام الماضي.
لم أكن أرغب بإكثار الزيارات في منزل والديّ بعد هذه الحادثة، فأنا من نقل إليهم الفيروس وقتئذٍ، لقد التقطته من مون جيه أثناء خضوعنا للتدريبات استعدادًا لمباراة مهمة، وكما هو متوقع، لقد تم استبعادنا أنا وهو ومينسوك من تلك المبارة، بحكم إصابتنا بالفيروس.
أنا فقط أخشى أنا أرى والديّ وهما يتداعيان بسببي...
ولكن!
كان من المفترض أن ألهو وألعب برفقة جونميون وسيهون على شواطئ جزر الكناري الآن! كان من المفترض أن يتم إحاطتي من قبل العديد من الفتيات الشقراوات الجميلات كباقي أعضاء فريقي.. ولكن يبدو أنني سأعود إلى بطن أمي.. لعلي أتخفى عن لسان بيكهيون وجونغ إن الساخرين، أولئك الأوغاد...
عبرت البوابة واتجهتُ لالتقاط حقيبتي، لقد كانت صغيرة الحجم، أنا لن أبقى هناك لفترة طويلة، فعليّ العودة إلى سيؤول للتدريب عاجلًا أم آجلًا.
أنت تقرأ
قُبلّة مرتدّة| PCY
Fanficكان من المفترض أن يقضي هدّاف المنتخب الوطني «بارك تشانيول» إجازته في جُزر الكناري، ولكن لإلحاح والديه المستمر، وجد نفسه مرغمًا على حزم حقائبه للعودة إلى دياره في بوسان. على الرغم من أن أفعال والديه تزعجه إلى حدٍ ما، ولكن ذلك لا يعدّ إزعاجًا حقيقيًا...