الفصل الخامس عشر

10.4K 476 9
                                    


#القناع_الخفي_للعشق

#الفصل_الخامس_عشر ...

..عشقٍ من نوعٍ خاص....

كفت عن اللحاق به وتوقفت تتأمل الحارة بأعجاب ، الزينة المعلقة على الأسوار أحتفالاٍ بالعيد ،تجمعات من الرجال والنساء يتبادلان التهنئات الحارة فيما بينهم ...

توقف "عبد الرحمن" حينما شعر بأنها لم تتبعه فأستدار بجسده ليجدها تقف بمنتصف الطريق وتتأمل المكان بدهشة وأعجاب بدت بعيناها الساحرة ،إقترب منها وعلى وجهه بسمة متخفية فرفعت عيناها عن ما تراه بصعوبة لتجده أمام عيناها بسحره الخاص وطالته المحفورة بالكبرياء والثبات ،ملامح غامضة تفشل بفك شفراتها ...

أقترب منها قائلاٍ بستغراب:_وقفتي ليه ؟

تلفتت حولها بزهول :_هو أنتوا عندكم العيد كدا ؟!

رفع عيناه على ما تتأمله فأبتسم قائلاٍ بصوته الرجولي العميق :_تحبيه بأي شكل ؟! ..

قالت والفرحة تسبقها بالحديث :_مفيش برة الكلام دا بس أنا و"خالد" كنا بنحتفل بالعيد ونخرج حتى هو كان بيجبلي شوكلا وكحك وحاجات كتيرة أوى ..

تبدلت عيناها للدموع لذكراه فرفع يديه بتلقائية يجفف دمعها غير عابئ بأنه بحارة بسيطة تحتجز بالعادات والتقاليد ،تخشبت أنامله على وجهها حتى عيناه تحجرت بداخل أحضان عيناها ليعلم الآن أنه هالك لا محالة ! ..

أزاح يديه عنها ليستقيم بوقفته قائلاٍ بثبات يغلفه غموض عيناه الفتاكة:_مش حابه تنتقمي باللي أتسبب بموته !

تحاولت نظراتها لكره قائلة بحقد :_"زين" الا عمل كدا ..

أبتسم قائلا بصوتٍ ساخر :_أنتِ متأكدة أنه مستحيل يعمل كدا ، فكري يا "صابرين" وشوفي مين معاكِ ومين ضدك ..

تمسكت بيديه وحبه يرفرف بالأعنان :_أنت معايا يا "عبد الرحمن"

تطلع ليديه بين يدها ،إستمع لدقات قلبه المتمردة على صمته المغلف بالثبات كأنها تعلن أنتهاء حكمه الساكن بين الصمت وأنه هوس تلك الفتاة! ، سحب يديه بخفة وعيناه تتفحص الحارة البسيطة قائلا بهدوء :_أتاخرنا

وتركها وأكمل طريقه فأبتسمت مرددة بخفوت :_بعشق طريقتك دي ..

أستمع لما تفوهت به فأخفى بسمته بأمتياز ليصعد الدرج الصغير المودي لمسكن "طلعت المنياوي" ،أسرعت لتسبقه بالخطى فولجت للداخل قبله ....لتجد الفتيات بالأسفل وتتعالى بينهم الضحكات المرحة فأقتربت منها "ياسمين" قائلة بسعادة لرؤيتها :_ أتاخرتي كدا ليه ؟ ..ثم جذبتها لتجلس جوارهم ..

إبتسمت بفرحة وأنضمت للجلوس معهم تتبادل الحديث فيما بينهم ،أما هو فجلس على الأريكة المجاورة لهم يتأملها بنظرات خاطفة ...

القناع الخفي للعشق .. مافيا الحي الشعبي ... آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن