هاجس المؤامرة في الفكر العربي

36 4 2
                                    

خلال العامين السابقين، ومع تواجد الجائحة، أضحى مفهوم المؤامرة محط جدلًا بشكل ملحوظ، لم يعد يتداول في الأوساط السياسية والثقافية والدينية، بل وفي المنازل والأسواق والمدارس، تتجرد هذه النقاشات كعادتها من الأدلة الثابتة، وتلقي بثقل الأحداث على هذه ال...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خلال العامين السابقين، ومع تواجد الجائحة، أضحى مفهوم المؤامرة محط جدلًا بشكل ملحوظ، لم يعد يتداول في الأوساط السياسية والثقافية والدينية، بل وفي المنازل والأسواق والمدارس، تتجرد هذه النقاشات كعادتها من الأدلة الثابتة، وتلقي بثقل الأحداث على هذه المؤامرة، لذا كانت قراءة هذا الكتاب أمرًا مستحثًا، قراءة «هاجس المؤامرة في الفكر العربي بين التهوين والتهويل.».

إن الكتاب جيد إذا كنت تبحث عن مقدمة قصيرة، تجمع أبرز الآراء العربية والمراجع حول المؤامرة للطرفين: المهون والمهول، وحتى من يقف موقفًا وسطًا منها، لكنه خيبة أمل لمن يبحث عن رأي الكاتب ووجهة نظره، إذ كلما وجدتني على حافة الإعجاب أو الانتقاد أرى أن النص مقتبس في الغالب.. ولا يعبر عن رأي كاتبنا العزيز.. لم يكن حضور رأيه قويًا..

ومع هذا يبقى الكتاب جيدًا، وبل رائعًا في ظل التقديس العربي للمؤامرة، وأسهل طريق لرؤية هذا المفهوم في العقل العربي الإسلامي، وسر التمسك به أو نفيه نفيًا مطلقًا، لاسيما أن المؤامرة هي علاقة الفشل العربي والتراجع الحضاري له، واللبدة التي نمنحها للغرب و«القوى الخفية»، في الظل التناسي العام للسنن الكونية والإرادة الربانية، والتكاسل والاستسلام اللذان يبرران.

مراجعات كتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن