اقتباسات من رواية يوتوبيا:
«قال لي سالم بيه: "أنت تقرأ كثيرًا.. أنت مجنون!" قلت له إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لا أفعل بها شيئًا سوى الغياب عن الوعي. في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي!»
«فقط أذكر أن الأمور كانت تسوء بلا انقطاع.. وفي كل مرة كان الفارق بين الوضع أمس واليوم طفيفًا، لذا يغمض المرء عينه كل ليلة وهو يغمغم: أهي عيشة.. مازالت الحياة ممكنة.. مازال بوسعك أن تجد الطعام والمأوى وبعض العلاج.. إذن فليكن غد.. ثم تصحو ذات يوم لتدرك أن الحياة مستحيلة، وأنك عاجز عن الظفر بقوت غد أو مأواه..
«متى حدث هذا؟» تسأل نفسك فلا تظفر بإجابة..»«من أنا؟ دعنا من الأسماء.. ما قيمة الأسماء عندما لا تختلف عن أي واحد آخر؟»
«الأخلاق تتآكل فى الفقر كما يتآكل المعدن الذى يقطر فوقه الماء..»
«هذه مزية أن تهتم بأمور لم تعد تهم أحدًا.. على الأقل لن يسرقك الآخرون..»
«قرأت كثيرًا جدًا.. قرأت كل شيء.. حتى أذابت الحروف بعضها.. وحتى صرت لا أنتمي للأغيار ولا أنتمي ليوتوبيا.. في كل موضع أنا غريب مختلف شاذ أحمق، غير متكيف غير مندمج...»