الفصل الرابع والعشرون

38.1K 1.2K 44
                                    


الفصل الرابع والعشرون

عاد ياسين للقصر وقلبه ينبض بغموض لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاتلة؟!

نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض ، صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها

حزن عندما تذكر الخوف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه لضمها بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم..بقلم أيه محمد..

دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءاً هام من حياته

***************

بغرفة يحيى

وقف بالشرفة والغضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئاً لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه

تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف بغضباً كأنه يخرج ما به

توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخوف يبدو عليها تتلصص خلفها بخوف كالسارقة ثم دلفت سريعاً للداخل لم ترى من يتابعها بصمتاً مريب

صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها

كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب :_كنتي فين ؟!

إبتلعت ريقها بخوفاً شديد ثم قالت بتوتر :_أنا كنت برة بشتري شوية حاجات

يحيى بثبات على عكس ما بداخله :_بالوقت المتأخر دا ؟ بقلم أية محمد...

ملك بأرتباك :_أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى

أقترب منها يحيى بنظرات كالجحيم فتغلغل الخوف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه :_أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد

وضعت عيناها أرضاً تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي :_سمعتى أنا قولت أيه

ملك بخوف شديد :_حاضر

ودلفت لغرفتها سريعاً أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .

**********

بغرفة يارا

كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به

عز بعشق يتنقل لها بأحترافية :_مش مصدق أنك أخيراً هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض

حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه

***********

أحفاد الجارحي..1...آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن