الفصل الخامس والعشرون

37.5K 1.1K 8
                                    


الفصل الخامس والعشرون

سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها

تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفاً جامح

ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود :_صباح الخير

لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان بأحضانه تذكرت عندما ضمها لصدره ، تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه

ياسين بنبرة تحمل الغضب :_شوفتى عفريت !!

لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما جذبها بقوة لتقف أمامه ، صرخت ألماً لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا بغضباً جامح :_أنتى راحه فين بلبسك دا ؟

لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها

تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع :_طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا

رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعاً حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية

خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الجارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الجارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته ، كل ركن بها يبدى أشرافه عليها

بالأسفل

كعادته الصباحية كان يركض سريعاً كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية

تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحارقة كان شعورا متبادل بين الطرفين

قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه بغضب حينما لمح باسم أحمد الجارحي

رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير

أحمد :_تفتكر لو عتمان بيه الجارحي عرف بجوازك من البنت ال..... دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه ؟!

تلون وجهه بالغضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعاً بخبث :_رده وصلك يا دنجوان

شُعل لهيب الغضب بعيناه لما القاه هذا اللعين من تهمة كبيرة بحق أبيه

أحفاد الجارحي..1...آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن