"و سَترجعين يومًا يا بُنيتي مهزومة و مَكسورة الوجدان، و سَتعرفين بعدَ رحيل العُمر بأنكِ كُنت تَطاردين خيطُ دُخان!"
اسَتقامت تُعدل هندامها و كَادت تُغادِر إلا انني امسكتُ بكفها اسألُ و التَرجي يُغلف صوتِي :"دُلينِي عَليها؟ قبلَ أن تضيع سَنوات العُمر.."
فأبتسمت بأسَف و ربتت عَلى كفي تقُول :"حَبيبة قلبكِ ليسَ لها أرضٌ او وطنٌ او عنوان، ما أصَعب أن تهوي امرأةٌ يا بُنيتِي ليسَ لها عنوان"
و مَشت دُون سَماع ردِي الذي تُوقفَ بمنتصف حَلقي، أيُعقل أن قَدري كُله كانَ مكتوبٌ بهذا الفَنجان؟ و أيُعقل أن قَدري كُله أحزانٌ و أشجان؟ تَنهدتُ بيأس و ألف فكرة تَعمُ خاطري، حملتُ حقيبتي و غَادرتُ احاول تَناسي قارئة الفنجان و فنجاني المَلعون.
