.
.
.
.
.
.
توسعت اعين مروة بصدمه مما نطقت به سيرين، و قالت بتأتأه و هى تحاول استيعاب ما تقول البرتقاليه التي تقف امامها:. م. مش مش فاهمه، ق.. قصدك. ايه؟
_قصدي إني صاحبتك ليلي يا مروة انا موجوده اهو بخير..
نظرن مروة إليها لبعض الوقت قبل ان تهز رأسها يمينا و يسار و تقول برفض: انسه سيرين. انا مش فاهمه قصد حضرتك ايه؟
_قلبت ليلي عينيها بملل و قالت: قولتلك انا ليلي مش سيرين ووهثبتلك كمان، ثم مالت ناحية مروة لتقترب من اذنها و تهمس بخبث: انا عارفه إنتي اشتغلتي هنا ليه
سألت مروة مجارية: ليه؟
_عشان الكراش بتاعك، حموكشه اللي شغال في قسم الحاسبات...
توسعت عين مروة بصدمه و عجزت عن النطق بينما تابعت ليلي: مين غير ليلي كان يعرف عن الموضوع دا؟ و عارفه كمان إنك كنتي فاركراه معجب بيكي، لكن الحقيقه هو كان بيستغلك عشان يقدر يوصل للبت إياها جارتك.... و اليوم اللى عزمك فيه ع العشاء برا و انتى فكرتيه موعد بس هو طلع عايزك تساعديه عشان يوصل للبت دي....... مين اللى كسرت عربيته عشان تنتقم منه؟.... مين اللى حطيت للبت دي شطه في الاكل يوم الميعاد بتاعهم عشان تحرجها قدامه و تنتقم منهم؟.. مي.....
_باااااس..... صرخت بها مروة و هى تضع يديها علي فم ليلي لتمنعها من مواصلة الكلام و البوح بكل تلك الفضائح التي حقا لا يعرفها احد غير صديقتها مروة.......
_ب.. بس ازاى؟ يعني انتي ازاى ليلي و اللى قدامي سيرين؟
_هقولك اصل احنا لما وقعنا فوق بعض انا و سيرين روحي و روحها اتبدلوا و بقيت انا هي و هي انا...... بس دا لفترة مؤقته لحد ما هي تفوق من الغيبوبة و كل حاجه هترجع لطبيعتها...صمتت مروة غير قادرة على النبس ببنت كلمه، قطع تفكيرها خروج ياسين من غرفة مكتبه لتسرع مروة إليه و تمر بجوار سيرين هامسه لها: قابليني في المكان بتاعنا بعد الغدا...
لقد تعمدت عدم ذكر اسم المكان لاختبارها ايضاً و اختبار صحة كلامها عن كونها صديقتها ليلي........
بينما اندفعت سيرين ناحيه ياسين بمرح و هى تشاغبه و تعطيه نصيبه من الكعكه.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست ليلي فوق مبني الشركه في الحديقة المفتوحه علي السطح، و هو نفس المكان الذي سقطت منه هي و سيرين، كان هذا المكان هو مقرها السري هي و مروة، حيث كانتا تتسللان دائماً في اوقات الاستراحه إلي هنا بعيدا عن الضوضاء و الازعاج.... بعد نصف ساعه وافتها مروة لتشرح لها ليلي اكثر و توضح لها الامور
بكت مروة من السعادة و هى تحتضن ليلي غير مصدقه ان رفيقة عمرها بخير و معها مجدداً لا يهم لو تغير شكلها يكفي أن روحها موجودة هذا هو الاهم.....
_ طيب افرض روحكم ما رجعتش لما تتقابلوا زي ما بتقولي، هتعملي ايه؟
_مش عارفه، لسه ما فكرتش، بس سمعت مسلسل من فترة اسمه طلعت روحي حصلت فيه نفس الحادثه بس الفكرة إن واحده منهم ماتت و التانيه كملت حياتها عادي، لكن احنا الاتنين عايشين يعني فى فرصه نرجع لحياتنا تاني..........صمتت مروة غير قادرة علي الاجابة، لكن فى داخل عقلها لابد لها من البحث اكثر في هذا الامر ف ليلي لن تكون بخير أبداً
_اخبار الشغل ايه؟ انا حاسه بملل من غير شغل...
_.... في حاجات كتيره متعطله بسبب الحادثه بتاعتك من ضمنها مشروع تدريب الكادر الجديد...
_اي المشكلة؟ انا كنت متفقه مع دكتورة مني من القسم النفسي عشان تهتم بتدريب الكادر الجديد للتنميه البشريه...
_ الدكتوره مني استجدت معاها ظروف و مش هتقدر تحضر، و هيتولي مكانها دكتور وليد الشاذلي، دكتوراه في الطب النفسي الجنائي، هو الوحيد المتاح و القادر علي تدريب الكادر دا، بس للاسف مش عارفين نتواصل معاه او ناخد منه ميعاد لانه مشغول جداً و المكتب مقلوب بسبب الحكاية دي_قولتي طب نفسي جنائي؟ دا ليه علاقه بالنيابة و الجرايم و كدا؟
_ايوا بيلقي محاضرات عن ازاى اقدر اتعامل مع المجرمين و نفهمهم و نقرأ تعبيراتهم و نأثر فيهم بشكل إيجابي،، و في المجتمع ككل مش بس المجرمين....._نيابة؟ مجرمين؟..... شهاب!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسللت سيرين بخطوات بطيئه محاولة تجنب الشرطي الحارس على مكتب شهاب،و تحاول إنتهاز أي فرصة للدخول إلي مكتبه بعدما رفض ذلك الحارس و اخرها انه مشغول بقضيه مهمه و يجب ان تقدم شكوي لتستطيع الدخول أو ان تنتظره حتى ينهي التحقيق الذي لا ينتهي بسهولة.......
بعدما عرفت ليلي أن الدكتور وليد الشاذلي خريج من كلية الحقوق و درس في النفس الجنائي، حاولت جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عنه و من ضمن هذه المعلومات التي وجدتها أنه كان في نفس جامعة الحقوق مع شهاب خطيبها السابق لكنه في دفعه اكبر، لكن هذا لا ينفي انه ربما يمكنه مساعدتها في إيجاد موعد للحديث معه و إقناعه.....
كانت ليلي تعشق عملها بشكل كبير و تتفاني فيه، و حتي لو كان جسدها يمنعها من التواجد بشكل مباشر في مكتبها و مزاولة عملها بشكل طبيعي، فهي ستبذل جهدها في الخفاء......
انتبهت سيرين عندما وجدت الحارس يدخل غرفة المكتب ثم خرج مجدداً برفقة شخص ما استنتجت أنه كان يخضع للتحقيق، إنها فرصتها الان لا يوجد احد في المكتب و لا امامه، انطلقت سيرين سريعا لتفتح الباب و تدخل و تغلقه خلفها بسرعه.....
فزع شهاب من المفاجأة حتي أنه غص في قهوته التى كان يشربها و أخذ يسعل بشدة، اقتربت سيرين و هي تربت علي ظهره و تناوله كأس الماء، التقط شهاب انفاسه و التفت إلي سيرين التي وقفت متوترة و هي تفرك في يديها...
_س.. سيرين؟!، انتى بتعملي ايه هنا؟
_أ. أ. أنااا ك. كنت.... أنت.... و....
_..................
_كنت عايزاك في خدمه
_خدمه؟
_اه انت بس اللي تقدر تساعدني، و تسهل الامور عليا
_خدمة ايه؟
_تعرف دكتور وليد الشاذلي؟
_ايوا؟
_عايزاك تحددلي معاه ميعاد
_... ميعاد؟!! ليه؟
_..........
_..........
_أصل عايزاه في موضوع شخصي
_نعم؟!!!!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ياسين؟
_نعم يا والدي
_ والدة سيرين هنا في مصر
_اي؟؟!!!!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتظروا التكمله بعد قليل♥♥
أنت تقرأ
حياتي الثانيه
Randomماتت بينما تحاول إنقاذ فتاة من الانتحار، او هذا ما ظنته!!؟ فعندما فتحت عيناها مجدداً وجدت حولها اناس غريبين و الاكثر أن هؤلاء الناس يدعون أنهم عائلتها؟!! _نهاااار أسود!!! مين اللى في المراية دي؟!!! إيه اللى حصل؟! تبادل للروح بينها و بين الفتاة الم...