☆أتتألمين..؟!☆

285K 4.8K 576
                                    

مستلقية على بطنها تحدق بتلك النائمة المحاطة بها الأجهزة الطبية.
أبي لما لم تستيقظ بعد..؟!
بنبرة طفولية همست ميسان لذلك المتربع على الأريكة بطريقة رجولية،يحتسي من قهوته بهدوء.
لا تقلقي ستستيقظ بعد قليل..
بنبرة هادئة أجابها لتومئ له بينما تمسد على شعر إيف ببراءة.

'''

حل المساء بالفعل لكنها لم تستيقظ بعد، وقد نفذ صبر الآخر فهو من البارحة ينتظر،يحتسي من قهوته تارة ويتمعن بطفلته الغارقة بنومها تعانق إيف وكأنها ستهرب بأية لحظة.
زفر بغضب لينهض متجه حيث الشرفة يجري اتصالا مع الطبيب الذي عالجها أمس.

ألم تقل أنها ستستيقظ بعد قليل لكنها كالجثة لا تتحرك أيها الفاسق..
فتحت مقلتيها بصعوبة على صوت أجش،يعطيها بظهره يتحدث عبر الهاتف،استشعرت شيئا ما على بطنها، لتنقل نظرها وأول مارأته ميسان غارقة في نومها، بينما تحشر رأسها في بطنها بشكل جعل إيف تبتسم متناسية ألم كتفها.
هل تشعرين بتحسن..؟!
استفاقت من شرودها على صوته الأجش،حولت نظرها إليه، تحدق به بملامح متعبة، أومئت بهدوء بينما تتمعن بالغرفة باستغراب، وكل مايجول في خاطرها كيف وصلت هنا وأين هي الآن ومن هذا الذي يقف أمامها الآن.
أنا أكون والد ميسان وأنا من أحضرتك هنا.
استفاقت من شرودها على صوته مرة أخرى، حدقت به بهدوء لتومئ مرة أخرى،ليبادلها النظرات هو الآخر بهدوء.
قطعت ذلك التواصل البصري إثر تحرك ميسان، ابتسمت بلطف لتمتد يدها تمسد شعرها بهدوء غافلة عن نظرات الآخر التي تخترقها.
يجب أن أذهب الآن.
أردفت وأخيرا بنبرة خافتة تتخللها بحة إثر نومها، تمعن بها بهدوء قائلا.
لن تفعلي.
رمقته باستغراب وقبل أن تسأل عن السبب سبقها.
لا تسألي عن السبب في الوقت الحالي.
لم تفهم لما يلمح له لكنها فضلت التزام الصمت ليس لها طاقة للتحدث، كل ما تريده هو أن تنعم بنوم طويل،وذلك ماستفعله بعض قليل.
سنتحدث فيما بعد والآن ارتاحي.
تمتم بهدوء كالعادة ليتجه بخطواته خارج الغرفة،تنهدت بتعب لتغمض عينيها بعد أن جذبت ميسان إلى حضنها،وضعت اللحاف عليهما رغم ألم كتفها،دقائق لتذهب لعالم آخر.

'''

من جهة أخرى..

جالس في مكتبه يحدق في حاسوبه وعلى ملامحه برود قاتل، يشاهد فيديو التقطته كاميرات المراقبة لإيف تحمل ميسان وتركض من أولئك الرجال.
عهرة..
تمتم بخفوت لينهض متجها حيث غرفته لأخد حمام دافئ، لكنه فجأة قلب مساره متجها لغرفة الأخرى.

كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء، دخل بهدوء ليبتسم بخفة لرؤية طفلته الصغيرة تحشر رأسها في صدر إيف،اتجه إليهم ببطء شديد يضع الغطاء عليهم ليخرج بعد أن قبل جبين ميسان.

'''

جاء وقت شروق الشمس ،ليحل يوم جديد يحمل بطياته أحداث جديدة.
كشرت ملامحها بانزعاج من أشعة الشمس المقابلة معها،فتحت سوداويتيها بكسل شديد بينما تتفوه بنعاس،ثواني لتشهق بخوف إثر تقابلها مع نظرات ذلك المتربع على الأريكة يحتسي قهوته الصباحية بهدوء شديد.
هل بالصدفة رأيتي وحش.
هسهس بهدوء مستفز، لكنها تجاهلت حديثه مجيبة إياه.
صباح الخير.
حدق بها بجمود ليحتسي قهوته بغير اهتمام،زفرت بقلة حيلة لتستدير لتلك الصغيرة المتشبتة بها،ابتسمت بخفة بينما تتمعن بملامح ميسان الطفولية،ازدادت ابتسامتها أكثر عندما فتحت مقلتيها ببطء،تفرك عينيها بطفولية، ثواني لتصرخ بفرح.
إيف..
قفزت عليها تعانقها بقوة، قضمت شفتيها بألم، لكنها بادلتها العناق بابتسامة،ليقاطعهم الآخر الذي حمل ميسان من حضنها بلطف،
ميسان هي مصابة ستؤلمينها حبيبتي..
بنبرة لطيفة وخافتة همس خلف أذنها، لتومئ بطفولية قائلة بتذمر.
فقط اتركني..
ابتسم بخفة لينزلها بجانب إيف.
هل أنتي بخير..؟!
أردفت تلك الصغيرة بينما تتلمس جرح إيف بلطف، ابتسمت الأخرى باتساع على لطافتها، لتجيبها بحنية.
همم أنا بخير أيتها اللطيفة..
قهقهت الأخرى لتعانقها بقوة هامسة بتذمر.
أعلم أنكي مصابة لكنني أريد معانقتك.
قهقهت إيف بخفة لتبادلها العناق برحابة صدر.

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now