☆اقتلني☆

139K 3.1K 306
                                    

لا تظني أني سأتركك بعد أن أحببتك..أنتي لي غصبا عنك..
على جثتي أن أكون لك أيها المختل..
تمتمت بصراخ وسط بكائها، ليباغتها بجذبها من فكها بوحشية،أقسمت أن فكها سينكسر بأية لحظة..
لاتختبري صبري لأنه قد نفذ بالفعل..
هسهس بحدة،لتردف بتقطع وسط شهقاتها..
ماذا ستفعل مثلا،ستعاقبني ستعنفني، أم ستقتلني..
لم تتلقى رد منه،لتهمس بخفوت..
هل سبب معاملتك لي بهذه الطريقة أنك سادي حقا..؟!
أنا لا أصدق ذلك السافل مونس،حتى لو كان كلامه صحيحا أنا لا أراك كذلك،أنت لطيف تجاهي فما سبب تغيرك وتلاعبك بي..؟!
أنهت حديثها بصراخ،صبرها قد نفذ من انفصامه، تارة يكون هادئ، وجامح تارة أخرى، بينما دموعها تأبى التوقف عن النزول..
اصعدي إلى الغرفة..

استنطق ببرود لينهض متجه للأعلى،تاركا إياها خلفه، نهضت بصعوبة من الأرض، تلحق الذي دخل لمكتبه بينما تمسح دموعها، وقبل أن يغلق الباب، قاطعته بالدخول تحدق به بعينيها الدامعتين..
لما تتهرب،يعني أن كلام مونس صحيح،أجبني واللعنة..
صرخت ببكاء كونه صامت،ثواني لتتأوه بألم إثر دفعها على الحائط بعنف..
وإن كان صحيحا،ماذا ستفعلين مثلا، لا تظني أنني سأتركك لسبب تافه كهذا،أنت لي شئتي أم أبيتي..
اتخذت الصمت جوابها،تحارب كبح دموعها، تشعر بألم فظيع خلف ظهرها،ولكبح تأوهاتها ظلت تقضم شفتيها بقوة..
لا تقضميها واللعنة..
هسهس بصراخ قبل أن يلتقط شفتيها بين خاصته بهمجية،لم تكن لها الطاقة لدفعه فكل مايشغل بالها جرحها الذي تشعر به ينزف،امتدت يده تطوق خصرها بتملك،مرت ثواني ليفصل القبلة لشعوره بسائل دافئ على يده،حدق بيده ليتضح أنه دم.

تبا جرحك ينزف..
همس بتقطع ليرفع نظره يحدق في ملامحها المتكشرة إثر الألم، زفر بضيق ليباغتها بحمله لها، متجه للغرفة المجاورة لمكتبه، وقد كانت أول مرة تدخلها، أو بالأحرى لم تنتبه لوجودها البتة.وضعها بهدوء وبطء شديد على السرير، ليفتح الخزانة التي بجانبه، يأخذ مرهما منها،وكل ما تفعله هي، هو التحديق به وبملامحه التي تدل على قلقه عليها، متناسية ألمها.شعر بنظراتها التي تخترقه، ليبتسم داخليا عكس ملامحه التي تدل على الجمود..
تسطحي على بطنك..
ببرود كالعادة تمتم، لتمتثل لأمره على غير عادتها، فهي تعلم ماذا سيحدث إن عصت أوامره..
ستتألمين قليلا..
همس بهدوء لتحشر رأسها في الوسادة،تزامنا مع شعورها بيده التي تنزع الضمادة عن جرحها، ينظفه من الدم الذي يملأ ظهرها، عضت الوسادة تمنع نفسها من الصراخ، بينما هو يحاول جاهدا أن لا يؤلمها لكن ليس بيده حيلة.
مرت دقائق على ذلك،كل مايفعله هو وضع المرهم على جرحها،بأنامله الباردة التي تسبب القشعريرة للأخرى، ليلف وأخيرا الضمادة.

انتظري هنا..
همس بجمود،ليتجه خارج الغرفة، لم تعطي لكلامه أية أهمية، فهي كانت ستنتظره دون حاجة منه أن يأمرها بتلك الطريقة.
افتحي فمك..
فتحت عينيها بكسل، تحدق بذلك الواقف، يرمقها ببرود قاتل على قلبها. حاولت تجاهل نظراته لتفتح فمها تبلع ذلك الدواء مع كأس ماء، لعله يهدئ الألم الذي تشعر به.
سأغير ثيابك..
تمتم بهدوء تزامنا مع جلوسه بقربها، لتنهض بخوف وهي تلاحظ الملابس التي تتوسط يديه، نفت برأسها بسرعة قائلة بتوتر..
لما ستفعل ذلك..؟!
زفر بضجر ،ليحملها من خصرها يضعها على فخضه،بينما سوداويتيه تحدق بها ببرود،ليردف بملل..
حمالة صدرك ملوثة بدمك..
وسعت عينيها من وقاحته،وقبل أن تعارضه سبقها بحدة..
كلمة أخرى سأكسر أضلاعك..
حدقت به بغيض لتردف بتحدي..
لا حق لك بلمسي دون إرادتي..
حقا لم أكن أعلم..
بسخرية أجابها قصد استفزازها، وقد نجح في ذلك..
أنتي زوجتي الآن، كما أنني قد رأيت كل شيء..
تمتم مرة أخرى يحدق بها بهدوء، عكسها التي تشعر بوجنتيها تشتعل من الخجل..

وإن يكن، فأنت تزوجتني دون علمي وهذا لا يجوز بتاتا..
بغضب استنطقت،ليدلك جبينه بنفاذ صبر من هذه العنيدة..
كل مايهم أنكي راضية على هذا الزواج..
هسهس ببرود تزامنا مع مده ليده نحو حمالة صدرها، ارتعش بدنها بخوف لتنهض من حضنه بسرعة..
ومن أخبرك أنني راضية..
تجهمت ملامحه من عنادها، لينهض متجه إليها بملامح لا تبشر بالخير بتاتا..
إيف، أحاول جاهدا منع نفسي من تفجير رأسك الفارغ، لكنكي تستفزيني بحديثك وعنادك الذي لا فائدة منه..
همس بحدة بعد أن أحكم على فكها بعنف، لتقابله بنظرات غاضبة رغم الألم الذي تشعر به..

ماذا تنتظر، هيا اقتلني لترتاح مني، لما تحدق بي، هيا ماذا تنتظر..
ظلت تصرخ ببكاء بينما تضرب صدره بقوة، أغمض عينيه بتمالك قبل أن يخرسها بقبلة قاسية عليها، دفعته عنها بقوة تزامنا مع رفعها ليدها بنية صفعه، لكنها فشلت فقد تداركها، ليجذبها من خصرها بقوة، يهمس بنبرة مخيفة..
تجرئي مرة أخرى وارفعي يدك في وجهي..
طفح كيل الأخرى لتجيبه بتحدي..
وماذا سيحدث حينها..؟!
شبه ابتسامة ظهرت على محياه قبل أن يجيبها ببرود..
سأقتلك..
لا تعلم لما شعرت بخيبة من جوابه، لكنها لم تظهر ذلك بل دفعته عنها، تزامنا مع سماع صوت صفعة في الغرفة، وقد كانت إيف التي تجرأت على صفع جيون..
هيا اقتلني..

...

يتبع..








°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now