7

135 13 1
                                    

"علم"
أجاب وقد رفع ابهامه ما ان اخبرته بعنوانها

كانا قد اوصلا اميليا أولا لمنزلها وتأكدت اري من راحتها وها هي الآن بسيارة ريتشارد

حل صمت طويل بينهما فلم تكن اميليا موجودة لتلقي نكاتها كل ثانيتين عليهما محدثة صخبا طويلا

هذا الصمت جعلها تشرد وتربط حالها هذه ببعض مما تخزنها ذكرياتها معه... تايهيونغ

ذوقه الموسيقي الذي يشغله بالسيارة ليبدأ الغناء بصوته العميق مع تلك الابتسامة الجميلة على ثغره، كان يضحكها كثيرا بتقليده لبعض النوتات

لم تعي على نفسها حتى ضحكت بخفة ورغم علمها باحراجها الا انها حقا لم تستطع التوقف عن الابتسام بسبب ذكرى مضحكة بشكل مريع

"عقلك صاخب اذن"
تحدث وهو يبتسم بجانبية، علم ان صمتها لم يكن سوى ثرثرة طويلة مع نفسها حبذتها في هذا الهدوء

"صاخب بذكريات لا أريدها"

"لماذا؟"

سأل فأطلقت تنهيدة طويلة محملة بكومة من الهموم المجتمعة، محاولة واهية منها التخلص من الحمل الثقيل عليها فالذكريات موجعة وأثرها طويل الأمد ان لم يكن ابديا في بعض الأحيان

"لأنها تذكرني بأمور اخرى سيئة"

"اذن ابقي فقط بالذكرى ولا ترحلي بعيدا، الجميل بالذكريات أنها تتوقف اين نقرر نحن ذلك"

التفتت اليه وفكرت مليا في مقصده...

'الذكريات تتوقف اين نقرر نحن ذلك'

"انه مثل عندما تكثيرن تناول الايسكريم، تستمتعين ثم تصابين بآلم في الحنجرة، تتذكرين جيدا عندما كنت تتلذذين بها وتوقفي قبل الوصول الى جزء الألم"

رمشت مرتين من طريقة تفكيره، كان هذا جديدا عليها، لم يسبق لها ان قررت التوقف عن حكايتها بالمكان الذي تريده رغم أنها تعلم انه ليس بالأمر السهل لكنه يبقى قابلا للتحقيق

لكن ألن يؤلمها أكثر؟ ان تلك الذكريات الجميلة صارت ماضيا لا عودة إليه

امتدت ذراعها وفتحت النافذة فاخترق النسيم العليل مجلسهما، شاركهما وحدة الصمت ولاعب خصلات كليهما برقة

[Dance With Me] | [راقصيني]Where stories live. Discover now