[Dance With Me] | [راقصيني]

14

"حينما تبتسم ترتفع وجنتاها كأنهما تطلان بخجل تريدان قبلة صغيرة
حينما تبتسم ترتجف شفتاها كأنهما يصرحان ببردهما ورغبة بدفء يغطيهما
حينما تبتسم تضيق عيناها كمن تقولان اننا لا نرى شيء غيرك ولا سواك
حينما ....."

قاطعه صوت نفث احدهم لمشروبه مع سعال مختنق صاحبه، فرفع بصره من شاشة حاسوبه الى الوالج للمكتب بكوب من القهوة كما تعود

ديفيد وقف بلا حراك فقط قطرات القهوة تهوي أرضا بدرامية ثم رمش مرات عديدة وهو يبحلق في الذي كان للتو غارقا في مخيلته وأحلام يقظته بينما يعمل مع تلك الابتسامة الواسعة بثغره

"أشعر بالمرض"

تمتم ديفيد وهو يعود للخلف بخطواته مغلقا الباب هذه المرة حتى لا يستمع احد الى ما يدعوه بالتلوث السمعي ويفضح امره واوصى عاملة النظافة ان تهتم بالمكتب لكن بعد طرقه عشر مرات أولا

ديفيد تخطى فكرة ان يلقي التحية الصباحية عليه وتوجه الى مكتبه ليبدأ دوام عمله لكنه وجد تلك التي تدندن بمزاج جيد منذ الصباح حتى انها تتمايل برقص خافة بينما تفتح باب مكتبهما المشترك

ومجددا تجمدت خطواته ورفع حاجبين بذهول مما يحدث وحتى مع ملاحظة اري له وقد منحته ابتسامة كبيرة وتحية صباحية اكبر لكنه لم يجب وتجرع فقط كوبه كاملا دفعة واحدة

صدمت اري من فعلته المفاجئة وهمت تطمئن عليه كون الكوب كان ساخنا لكنه ابتسم بهدوء وتراجع خطوتين ادراجه قائلا لها انه سيحضر كوبا اخر فقط

"ليت مايكل الناري قدم اليوم لربما بدأ بصخب وليس بلون وردي يثير قشعريرة!"

~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~

"ما الذي تخطط لفعله الآن بعدما كشفت نفسك لها؟"

"إعادة القصة الى البداية"

راقبته اميليا وهو يتفحص معلقة الملابس بالتصميمات الجديدة، ينتشل واحدا يتفحصه بهدوء ويعيده ان اعجبه فتسجل العاملة جنبه علامة ايجاب عليه بقلمها والجهاز اللوحي الذي تحمله

استمر كذلك بالسير بمحاذاة المعلقة واستمرت اميليا بالسير جانبه بينما تضع يديها خلف ظهرها تراقبه والعاملة فقط

هيئته حقا رجولية وتثير اعجاب كل الفتيات ولذلك هي حقا محتارة في السبب الذي جعل آري تنفصل عنه وتهجره فلن تفعل فتاة عاقلة ذلك ان كان هاريسون زوجها