9

128 11 0
                                    

"ريتشارد ارجوك ارحمني من هذا!"

تشبث جوناثان بذراع محدثه ريتشارد وهما امام بوابة المدرسة لكن دفع الطفل الكبير للخروج منها بهذا اليوم كان صعبا جدا

انحنى ليصير اقصر من ريتشارد عله يشفق عليه ويعفيه من هذه المهمة البشعة بالنسبة له
وهي لقاء الصحافة

بعد كل شيء على البطل للعام الماضي قول كلمة لجمهوره ومعجبيه، والتعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص يرعب بطلهم لكنهم لا يأبهون... لا يأبهن

الوسيم المتزلج الشاعري إيفانز جوناثان مختفي منذ فوزه بلقب البطولة لأنه شخص انطوائي بطبعه لكن هذا لا يبرر فعلته عليه ان يبتسم للكاميرا، يغازل بعض المعجبات - مكرها-

تطلعت عيناه الى ريتشارد مع حاجبين مقطبين ومنخفضين يريد بكل جهده ان يبعث بالقليل من الشفقة في قلبه

تنهد الاخر وكانه متعود على امره وافعاله بذراعه الأخرى الحرة من قبضة جوناثان أعاد خصلاته المصفرة الى الخلف واطلق اخر زفير قوي

امال راسه ناظرا اليه وهنا ارتفع امل جوناثان بالنجاة بحياته حتى ان طرف شفتيه ارتفعا في شبح ابتسامة باهتة

"كلا، عليك فعلها"

افلته جوناثان ساخطا وقد ضرب بقدمه الأرض كطفل عوقب للتو بينما قلب ريتشارد عينيه بملل وجمع يديه ناظرا للبوابة فهو فعلا ذاق ذرعا من حب هذا الرجل للاختباء خلف الأضواء

بعكس مايكل فهو واثق انه لن يواجه مشكلة بخصوص هذا بل انه سيمسكه عن نشر الصور بمواقع التواصل الاجتماعي واغلاق فمه عن الثرثرة بغرور

للأسف عليه ان يواجه نقطة مرهقة بكل شخصيات متدربيه لا يمكن ان يحظى بواحد مطيع متفهم لكل ما عليه فعله ويفعله بإتقان

بهذه الأثناء تبعثر امل جوناثان كليا وهو ينظر بحقد الى مدربه عديم الرحمة والقلب فهو يلقيه بالجموع هكذا دون ادنى مراعاة لرعبه الداخلي حين ذاك

استقام عندما ضربت فكرة رأسه، فكرة متعلقة بالواقف جنبهما الآن، رينولدز آري معجبته اللطيفة التي توزع دائما ابتسامات جميلة لمن حوله

ومن يمكنها ان تصير بطلته الآن عندما يتخلى بكل سرور عن لقبه لأجلها، عندما تقف جانبه وتجيب عن كل الأسئلة التي عليه هو بينما يعود لظلامه بعيدا ان أضواء الكاميرات

هو نظر لها بعينين لامعتين بينما هي تقوم بالنظر لجهازها اللوحي ممسكة ذلك القلم تحرك الشاشة على جدول طويل للجميع فقد منحها ديفيد هذا العمل ليزيدها خبرة في تنظيم اللقاءات الصحفية

[Dance With Me] | [راقصيني]Where stories live. Discover now