اقتبـاس

223 11 1
                                    

رفَـع حـاجبيـه مـشدوهًـا من فعلتها الوقحـة ، هكـذا وصف حـركتها التي بدت له مُـحرِّضة لمشاعر غضبـه لتشهق بقوة فَـور أن قبض بكفه فوق وجنتيها بعُنف هاتفًا بضيق
" أنتي محدش قال لك إن عيب تعملي الحركه دي في وش حد يا بت أنتي ! "

أخـرجت قطعة العلكَـة من فمها وألقتها في سلة المُـهملات لتعيد نظراتها المُـلتهبة ناحيته وهي تهتف بشراسة
" إياك تفكر تمد أيدك وتلمسني تاني ! "

رفَـع أحد حاجبيه لأعلى ليردف غاضبًا
" ده لما تتظبطي في الكلام وتبطلي حركات الرقاصين دي ! "

اتسعت عيناها بصـدمة وهي غير واعيـة ما نطق به للتـو ، لقد نعتهـا بالـراقصـة رفعـت كفها عاليًا تستقصد وجنته ولكنها لم تشعر سوى بألم يسري بمعصمها بعدما تناوله بين راحة يده لتجده يهتف بشـراسة تعهدها للمَـرة الاولى
" أنا واضح إني سكتت لك زياده عن اللزوم وده هيأ لك إنك ممكن كمان ترفعي أيدك عليا وأقف أتفرج "

حاولت أن تتمـلص من بين قبضة يـده بينما تهتف بضجر
"سيـب أيدي يا همَـجي ! "

ازداد ضغطـه فوق معصمها وعقله في حيرة من أمـرها لسانها السليط لا ينطق سوى بالسَّـب والإهانة حتى في وضعها هذا ، أردف ببـرود وكأنه لايسحق معصمها الصغير
" ثقتك الزايده في نفسك دي هتضيعك ، مش عارف أصلاً أنتي جبتيها منين "

استطاعت أخيـرًا تحـرير يدها من بين قبضته لتهتف بغضب
" أنت إنسان أناني ، اتعودت تشوف كل حاجه من فوق وسبق وقولت لك هدمرك وأنا قد كلمتي يا رحيـم بيه ! "

حرب بأمر الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن