استيقظت شمس لتجد نفسها في غرفتها، نظرت حولها متناسية ماحدث وجدت عامر يجلس عند النافذة
- ع... ام.. ر
- لا تتعبي نفسك بالتكلم صغيرتي فانتي لم تتكلمي لسنوات
اومأت براسها
- تعالي لتري انه قوس قزح
ذهبت شمس نحوه لحضنها و يتحدث بصوت خافت " لن اتركك ابدا صغيرتي"
- لقد وجدت دفترك و انا آسف لم امنع نفسي من قراءته
ابتعدت شمس من امامه لتنظر له بعيون واسعة
- اردت معرفة سبب حزنكك العميق و كآبتك الحادة صغيرتي اردت ان اسعدك
- و لك...... ن ان... ت سع.... اد.. تي
- نعم اعلم هذا صغيرتي قد علمت كم الحب الذي تكنينه لي وانك لم تعودي صغيرة لقد احببتني حقا
- انتظرت شمس رده عن حبها
- سابقى معك عزيزتي لن اترك قلبك يكسر
تقدم و احتضنها بقوة شديدة لترتاح هي نفسيا و تتسلل السعادة لروحها المتعبة
في هذه الاثناء دخلت امل الغرفة: اوه انت هنا
على اي حال الطعام جاهز هيا
نول الاثنان و تناولو الطعام
انل: هناك ندوة خاصة بنا ستعقد في بريطانيا لمدة شهر ويجب ان أحضر
عامر: هل ارافقك؟
امل: لا اهتم انت فقط بهذه الفتاة ساعتني بنفسي
سارحل غدا في الباكر لذا سأنام باكرا تصبحا على خير
اكملت شمس طعامها و صعدت لغرفتها ليلحقها عامر و يجلس بجانبها في السرير احتضنها الى ان نامت و ذهب لغرفته
عامر: عزيزتي هل انتي واثقة؟
امل: نعم انا واثقة تصبح على خير
.........
في الصباح الباكر رحلت امل مودعة عامر و عائلتها
عاد عامر لمنزله ليجد شمس تعد الافطار
عامر: هل تطبخين!
شمس: لا انا اتدرب فقط شاكل فطورك محروقا اليوم
عامر: اه علقنا اذن سنأكل طبخا محروقا لمدة شهر كامل
تناولا الافطار معا و نزلا للحديقة اين عقدا جلسة خفيفة و عادا لاعداظ وجبة الغداء معا
كانت شمس سعيدة جدا بقرب عامر منها وانها تخلصت من نظرات تلك المتعجرفة لشهر على الأقل
مر اسبوع على ذهاب أمل وعامر و شمس يعيشان اياما جميلة
في صباح يوم مشمس استيقظت شمس بكل حيوية، كيف لا وهي بدأت تتخلص تدريجيا من الأقراص التي تجعلها تنام كالكوالا
سارعت لغسل وجهها و تنزل لتعد الإفطار لعامر حضرت الكثير من الكعك المحلى و عصير الفراولة حضرت الطاولة و زينتها و راحت لغرفته لتناديه
تمشي على أصابع أقدامها بهدوء تفتح بالباب لتجده نائما بفوضوية، تجلس بقربه متخللة شعره بأناملها ليحس بها و يخطفها لجانبه في السرير و يدغدها في كل انحاء جسمها و هي تضحك بصوت عالي
- لقد ثقبتي طبلة اذني بصراخك
- انت من دغدغني و انا حساسة جداا.. هيااا سيبرد الكعك
- مممممم اشتم رائحته من الغرفة... آخر من يصل ينظف المائدة
جرى كلاهما نحو المائدة في سباق كالأطفال لتفوز شمس و يخسر عامر لأنه رطم اصابعه في حافة الحائط
جلس بتألم على الأرض ماسكا قدمه
- اوووه عامر هل انت بخير؟ سأحضر علبة الإسعافات
أحضرتها شمس لتزيح يد عامر عن قدمه وترى دماء
بدأت ترتجف ليمسك عامر يدها
-شمس مابك
- أخ... اف دم.. دماء
-تشجعي صغيرتي لتتغلبي على كل مخاوفك هيا صغيرتي
نظرت شمس لعيون محبوبها اللامعة و تقبض يدها و تبدأ بتعقيم جرحه الصغير و تساعده على النهوض و الجلوس على الأريكة
تناولا فطورهم بجانب عامر في الصالة
- انا مريض ياشمس لذا يجب ان تجلي الصحون بنفسك
- اووو لكن جرحك صغير حدااا
- انه يؤلم (بعيون بريئة)
- غلطة عمري أن اخبرك نقطة ضعفي
قامت لتنظف المكان و تحضر الفطور و تكمل يومها بجانب عامر
قلص جلساته العلاجية معها رأى ان الوقت الذي يقضيانه معا يساعدها أكثر
كما أنه سجلها في مقاعد الدراسة حيث انها تدرس من المنزل و تذهب للمدرسة ايام الامتحان فقط
و قد نالت درجات عالية لأنها انقطعت عن الدراسة في عامها الأخير
- حسنا شمس قولي لي ماذا تريدين ان تدرسي في الجامعة
- مممممم لا اعلم ربما علم النفس!
- اتريدين ان تصبحي طبيبة نفسية؟
- نعممم فكيف ستفهم المرضى لو لم تكن مريصا مثلهم
ابتسم عامر و صمها لصدره
- أتمنى هذا صغيرتي
_____________
أنت تقرأ
ملاذي الأخـير🤍 (سلسلة عشق غير متوقع )
Romanceعندما توقعك الأقدار في عشق مريض كنت تتمنى شفاؤه 💞 روايتي عن حب يكون شبه مجنون حب لم يكن متوقع يكون شبه مستحيل لتصير أحداث كثيرة تقلب الموازين قلبا