اليـوم أول أيام العطلة الشتوية .. استيقظت لـميس من نومها ليذهب نظرها مباشرة للنافذة الامطار تصب بغزارة ، هي تحب المطر كثيرا بقدر كرهها لفصل الشتاء ، حبها وكرهها متناقضان مثلها .. كانت روان تضايقها من بضعة أشهر لكن كانت لميس ترد عليا ببرودتها ولم تنطق معها ولو حرفا واحدا كـانت تنتظر عامر كي يوقضها بكل لطف مع أنها يقضة ! لكن تحب طريقة إيقاضه لها فتدعي النوم من أجل ان تستمتع بأروع شيء يحدث لها في يومها الكئيب .. تحس بوقع أقدامه في الرواق تعود لسريرها و تظهر نفسها نائمة يدخل عامر الغرفة ببطىء ليلمح صغيرته نائمة يجلس بطرف السرير يداعب خصلات شعرها قليلا و يتلمس خدها الناعم المنتفخ ليوقضها بصوت حنون
عامر: لميس صغيرتي حان وقت الاستيقاظ
تفتح لميس عينيها ببطىء لتبتسم له و يبادلها الابتسام لتقوم هي و يذهب عامر لاعداد الافطار
تقوم نور بكل حيوية تحضر نفسها تختار احد فساتينها الكثيرة التي اشتراها لها عامر بكل انواع الألوان رغم حبها للون الزهري و الأزرق إلا انها تختار اللون الأسود .. تسرح شعرها و تنزل الدرج بكل شوق لتقابلها روان و هي محتضنة عامر و يعدان الإفطار شعرت لميس بغصة في قلبها و كأن سكاكين تغرسه جلست بكل هدوء منزلة رأسها تمنع عينيها من انزال الدموع لمحها عامر ابتعد بسرعة عن روان لم يشعر بقدومها وضع الافطار تناولته بسرعة و صعدت لغرفتها نظر عامر إلى روان بحيرة
روان : ما بها ؟
عامر : لا اعلم قبل قليل فقط كانت عادية .. ضننتها بدأت تتحسـن من جلساتي اليومية
روان : لا تيأس حبيبي ستنجح في معالجتها يوما ما
حضنت روان زوجها و اكملو افطارهم
______
كـانت جالسة قرب نافذتها تتأمل المطر و دفترها موضوع أمامها قلبت صفحاته حتى وصلت لصفحة بيضاء أخذت قلما وهمت بالكتابة
{ أحببته ، نعم أعترف لنفسي الآن بأني وقعت في حب طبيبي النفسي ، وقعت في حب شخص متزوج ، لم يتجرأ قلبي على حـب شخص غيرهم و لكن قد كسبني بتصرفاته اللطيفة .. أحسست أن هناك شخصا آخر يحبني بعد عائلتي .. صرت انتظر وقت إيقاضه لي و وقت العلاج كي اجلس معه و يحدثني لتستمتع اذناي بصوته العذب و تستمتع عيناي بالنظر إليه و للطافته معي ، و لكن حبي لن يتحقق يوما ما مدام أنه من جهة واحدة فقط هو لديه زوجة جميلة مثقفة طبيبة و فوق هذا يحبها كثيرا .. لن ينظر لفتاة مثلي مجنونة يتيمة فعلا كم كرهت نفسي أريد التغير أريد أن أصبح تلك الفتاة التي كنت عليها و لكن تلك الصور لم ترحل من ذاكرتي تزور مخيلتي كل ليلة هي أشبه لكابوس عشته و سابقى أعيشه ما حييت يالتني مت معهم ياليت 💔💔 }
أقفلت دفترها و خبأته و عادت لمكانها حتى لمحت سيارة فاخمة تقترب من المنزل تنزل منها إمرأة قاربت الستين مع شاب في ريعان شبابه كأن الماضي و المستقبل واقفان جنب بعض ... دخلو القصر فنزلت لميس تراهم وجدت روان ترحب بهم و تحتضن السيدة و الفتى
روان : مرحبا بك أمي مرحبا اخي الصغير
قصي : هاي أنا لست صغيرا صرت في الثانية و العشرين من عمري
روان : لكنك ستبقى كالطفل في نظري ليضحك الثلاثة و تنزل دموع لميس تذكرت عائلتها 💔 لمحها قصي
قصي : روان من هذه
الأم : هذه هي المجنونة يابني هه
قصي: مجنونة حلوة مثيرة
ابستم ابتسامة خبث بينما أدارت لميس وجهها بكل برود و رجعت أدراجها
نظرت أم روان لولدها المسحور لتوقضه بضؤبة على رأسه
قصي : مابك أمي
الأم : إياك ان تفكر في ذلك حتى لا يخصني مجانين
قصي : لكن ماما
الأم : ولا حتى للهو تجنبها هل هذا واضح !
تدخلت روان لتلطف الجو بينهما
روان : دعك منه أمي فهي لا تتحدث حتى .. هيا معي لنجلس سيعود عامر من العمل و نتناول الطعام معا ... جلسوا في غرفة الضيوف يتناولون أطراف الحديث و اصوات ضحكهم تصل للميس التي كانت جالسة في النافذة تسترجع ذكرياتها السعيدة التي رحلت و تركتها
أنت تقرأ
ملاذي الأخـير🤍 (سلسلة عشق غير متوقع )
عاطفيةعندما توقعك الأقدار في عشق مريض كنت تتمنى شفاؤه 💞 روايتي عن حب يكون شبه مجنون حب لم يكن متوقع يكون شبه مستحيل لتصير أحداث كثيرة تقلب الموازين قلبا