_هتفضلي كدَ كتير؟!
أردفت بها والدتها بحدة متهكمه وهي تنظر إليها بنظرات حادة أزعجتها، لتجيبها الفتاة القابعة أمامها تحتضن قدمها بشرود فاقت منهُ على صوت والدتها الثائرة أمامها لتقول بإرهاق يكسوة التعب:
_نعم يا ماما ؟=يا بنتي حرام عليكِ نفسك، أنتِ متشعلقه في حبال دايبة !
لا منه اطلقتي وارتاحتي منهم، ولا منه متجوزه ومتستته في بيتك!، وكل ما نتكلم في قاضية طلاق ترفضِ وتقولي مش هرفع عليه يا بنتي ريحيني وريحي نفسك، مستنيه منه اي هاا؟،
مستنيه يرجع!، مش هيرجع، لو هيرجع او عايزك كان رجع من 9 شهور مكنش سابك لدلوقتِ، دَ حتي مسألش عليكِ وانتِ حامل ولا لما أجهضتي!، هتفضلي كدا لأمتي كل ما بنشوفك كدا انا وابوكِ بنتحسر وانتِ مش مرتاحه ولا عايزه تريحينا.!قالتها والدتها بتعب وحسره علي حالها، لتجيبها إبنتها "بتول" بإرهاق وهي تقف امامها وتردف بهدوء:
_ممكن تسيبي البس عشان انزل الشغل؟!=يا بنتي حرام عليك هنفضل كدا لحد أمتي؟
لتجيبها بإنفعال واضح:
_حرام عليكِ انتِ سيبني.. سيبيني في اللي انا فيه انا مش حمل كلام كتير كل يوم علي نفس الموال انا تعبت حقيقي والله تعبت!، اعمل اي عشان ارضيكم..؟!، انا مش هقدر اقف قصادهُ في المحكمه مش هقدر، سيبني بس وانا عارفه مصلحتي كويس..!اجابتها والدتها وهي تشيح بنظرها عنها وهي تلوي فمها ساخره بنبره تهكمِيه منزعجه:
_اه ماهو باين إنك عارفه مصلحتك!.=ياربي بقا، طب اريحك مني خالص ازاي، انا هغور علي الشغل هيبقي أحسن ليا وليكِ!
قالتها بنفاذ صبر حانقٍ وهي تتوجه لأخذ ملابسها والدلوف للحمام، لأخذ حمام دافئ يريح أعصابها، وتتناهد والدتها بقلة حيله متحسره وتتوجه خارج الغرفه.
،،،،،،
بتول: فتاة ال25عام فهي ما زالت في ريعان شبابها لديها شعر بني مجعد قليلاً بشرتها خمري اللون، عيناها بئر عسل تغرق به كلما نظرت إليهِ، جمالها جمال شرقي هادئ، تخرجت من كلية هندسه وبعد ان تخرجت عملت بـِ أحد الشركات الذي تعرفت من خلالها على "أمير" فهو كان مجرد زميل عمل وبعدها تحولت الي صداقه ومن صداقه الي حب وبعدهُ زواج ولكن لم ينجح زواجهم فلم تعش معهُ إلا بضعة شهور قليله وبعدها افتعلت مشكله مع والدتهُ وكبر الأمر وهو لم يقف او يدافع عنها لضعف شخصيته فهو ليس لديهِ الجرأه بالدفاع عنها، والوقوف امام والدته؛ و حتي لم يسمع منها الحقيقه، ونتيجة ذلك جلوسها إلي ما يقارب علي سنه بمنزل والدها ولم يسأل عنها حتي،
وحين هاتفهُ والدها لإخباره بأمر حملها لم يقتصر للامر ولم يعيرهُ أهميه وهذا كان بمثابة سكين بارد غرزت به بمنتصف صدرها ليموت قلبها مع فقدانها لصغيرها وتظل علي حالها هذا ترفض رفع قضيه للطلاق منهِ،ولا قبلت الرجوع لهُ.
...................
![](https://img.wattpad.com/cover/304765700-288-k302532.jpg)
أنت تقرأ
لعلك تشتاق فتعود
Romanceتتحدث قصتي عن فتاة عانت كثيراً بزواجها الأول ومن ثم أتي العوض وانسها ما مرّ فهل ستكتمل سعادتها أم سيحدث ويتفارقا أم سيكملا الطريق سوياً؟ - بسملة محمد -لعلك تشتاق فتعود