"الفصل الثالث "

1.1K 79 32
                                    

_ أي اللي بينك وبين المدير..؟

هبت واقفه من مكانها كمن لدغهُ عقرب صائحه بتعجب مندهش من سؤالها قائله بنفي غير مصدقه وهي تهز رأسها بعنف :
_اي اللي بتقوليه دَ ..؟

بسخط أجابتها حانقه:
_بلاش دور دَ لأنه مش خايل عليكِ ،لأني كاشفه الموضوع من الأول ما انا مش الأهبل أبني هصدق ان كل ترقيات دِ شغل بس!

بحده قاطعه أردفت وهي تأشر عليها بإصبعها مهدده إياها:
_انا بس عامله إحترام لأنك وليه كبيره وحماتي ام جوزي غير كدا أقسم بالله لاكان ردي ما هيعجبك ابدًا ،وإعرفي بتقولي إي وإوزني كلامك لأحسن هتشوفي رد فعل مش هيعجبك أبدًا،جايز في البدايه غلط لما قربت لأبنك وأمنتهُ علي نفسي بس انا متربيه كويسه وطالعه من بيت محترم شبعانه،مش طالعه جعانه عشان الأفعال الرخيصه اللي بتقولي عليها!، وسكوتِ ليكِ مش ضعف لأ كان إحترام لسنك ولجوزي غير كدا والله لا كنت وريتك انا مين من زمان ..

وغادرت تاركه إياها تزفر بغضب حاقد مغتاظه منها ومن ردها عليها.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صعدت شقتها تتنفس بغضب وغل يتفاقم داخلها،وما أن دلفت أغلقت الباب خلفها بعنف مردفاً صوت عاليِِ وصل لمسمع الأخري أسفل ،وتذهب لغرفتها وتسحب حقيبة ثيابها من فوق خزانتها وتبدأ بجمع أغراضها بها ودموعها تهطل كا الشلال علي وجنتيها وشهقاتها تذداد عنفًا.

....

دلف هو للشقه وهو يدندن احدي الاغاني وبعد ان وضع حقيبة الطعام علي الطاوله قام بالنداء عليها بهدوء :
_بتول ! ، انتِ فين ؟ ،يلاا جبت الأكل.

خرجت لهُ بحقيبة ثيابها بعد أن كففت دمعاتها بكف يداها وأردفت بتهكم مرير ونبرة عدائيه وهي تنظر لهُ بجمود:
_انا رايحه بيت أهلي ، ووصل شكري لإحترام مامتك ليا وشكراً لإحترمك...!!

وغادرة تحت دهشته فلم يتفواه بِ اي كلمه فقط غادر خلفها ونزل لوالدتهً وهتف متسائلاً بحده :
_ انتِ قولتي اي لبتول يا ماما...؟

=هي لحقت تقلبك عليا!!، وهكون قولتلها اي يعني دا كان كلام ستات عادي فيها اي؟ ولا ست الحسن بتعتك حرام نكلم معاها..؟

قالتها بسخريه وهي تلوي فمها بحنق غاضب، ليجيبها هو بإصرارٍ متسائلاً بحده أكبر :
_ قولتلها أي يا ماما بالظبط "بتول" مِشت بيت أهلها زعلانه!

بدهشه مزيفه أجابته وهي تتقن رسم الحزن علي قسمات وجهها :
_ليه كدا بس ...اي اللي حصل بينكم ؟

=ماما قولي قولتيلها اي عشان انا متكلمتش معاها اصلاً!

_مكنتش عايزه اقولك !، بس مدام هي كدا لازم تعرف.

بدموع مزيفه استرسلت وهي تخفض بصرها بضيق وحزن مزيف :

_كل الحكايه إن أنا كنت بقولها ينفع يا بنتي تأخري لدلوقتِ في شغلك ردت عليا بـِ وانتٍ مالك ياحماتي، وبعدين جوزي راضي بكدا اي مشكلتك انتِ؟،ومش هيرضي ليه مش بجيبله فلوس! ،قولتلها وهو اللي طلب منك تشتغلي؟ ، ردت بإن دي حياتكم ومليش حق الدخل ، قولتلها إنك مبتخبيش عليا حاجه لاقيتها زعقت وقالت لو ما أنك ست كبيره لاكنت عرفتك انا مين ومتدخليش في اللي ملكيش فيه انا وجوزي نحل أمورنا سوا ، وسابتني وطلعت!، غلط انا كدا وانا عامله علي مصلحتكم وبكلمها بهدوء؟.

لعلك تشتاق  فتعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن