"الفصل السابع"

1.1K 72 28
                                    

ظل يتفحص ردود أفعالها وأرتباكها الواضح منه بعيون ثاقبه مُثبته عليها فقط ينظر لها بشغف وعيناه تترصد اي حركه عفويه منها ينتظر أن تبدأ بقول اي شئ ولكن لم تجرؤ من شددة ركبتها من حضورهِ الطاغي عليها ،فهي منذ أكثر من ثلاثون دقيقه يتابعها دون ملل أو كلل فتكفيه هي عن العالم بأسرهِ ، لم ترفع عيناهَ حتي لهُ بل تظل جالسه علي مِقعدها تفرك كفيهاببعض من توترها ،ليقرر إخراجها من تلك الحال بعد صمت متبادل دامَ كثيرًا ،يردف بملل زائف وهو يقول بخفه مستفزًا لها،عله يخفف من حدة الأجواء وإضطرابها؛فهو قابلها اليوم بعد عناء شائق ولا يزال لا يصدق انها قابعه أمامهُ :
_بصراحه بقي صدعتني من ساعة ما قعدنا وانتِ ود ود ود اي يا شيخه إرحميني شويه !

رفعت نظراتها له بدهشه لتتقابل الأعين في حديث طويل ومشاعر عصفت بهم دون إرادتهم غارقين في بحور الحب ونسوا الدنيا من حولهم وكا أن العلم خِلو من البشر إلا هم ظلو هكذا لبضعت ثواني ..أو دقائق ..أو ساعات فهم حقًا لم يعرفوا كم مرّ عليهم من الوقت ولكن أفاقَا علي صوت هاتف "يوسف" والذي لم يكن سوي والدها والذي يخبرها أنه تأخر بعودتها ،وإخبره ان بعد قليل سيحضر بها ويلتفت لها مره أخري ويردف بعبث ممازحًا:
_يلا يا بنتي مش مكتوبلك تسمعي الكلمتين اللي حافظهم بس متقلقيش هقولهم يعني هقولهم !

وأصتحابها وغادر بسرعه المكان وتحدث بطريقهم للعود لمنزلها ،وتحدث لها بعقلانيه وفهم سبب رفضا منهِ ليشرح وجهة نظره والذي نالت إعجابها بحق هو هادئ ومريح وكلامه مهذب ويجيد انتقاء الكلمات بدقه وهذا ما كان يجعلهِ يطيل معاها الحديث .

★.......................★

بعد مرور عدة أشهر .

كان الوضع سلس وهادئ إلي حدٍ ما ،فتقدم "يوسف" لخطبتها وأسرت هي انها لن توافق علي الزواج دون أن تدرس شخصيته جيدًا فيكفي خسرتها قديمًا فلن تكرر خطائها مره أخري وتفهم هو ذلك ،فيكفيهُ وجودها بقربه وحديثهِ لها يومًا .
....

وقف بارتباك امام باب شقتهم يأخذ نفسهِ عدة مرات وداخل مضطرب ..خائفًا بشده من الخطوة المقبِل لها ،يخاف ترفضه ؛وترفض طلبه !

إستجمع شجاعتهِ وطرق الباب بهدوء حاول جعلهِ ثابتٍ وتصنع الجمود كَي لا يسير شكوك أحد ،وبعد لحظات فُتح الباب لهُ وتقف هي تستقبلهُ بابتسامتها المعهود والتي تأسره وبشده ...
..

بعد تبادل التحيه ادخلته هي مُرحبةٍ بهِ وكان والدهم ينتظر قدومهم في الغرفة الضيافة فقد أخبره "يوسف" انهُ يريدهم بأمرٍ هام ،ولكن”ناجي” علمَ ما هو من والد "يوسف" وجعله هذا الأمر يرتبك حقًا ،يخاف رفض إبنته ! ،هو ليس بِ خائف هو يعلم انها سترفض بالتأكيد ،تناهد بحزن عميق وأردف مرحِبًا ب "يوسف" ببسمه خاليه من الروح شاحبه لشدة رُعبهِ من دخول إبنتهِ في تلك الحالة مجددًا ،ومن الأكيد سترفض طلب "يوسف" اليوم:
_أهلاً يا أبني أتفضل!

لعلك تشتاق  فتعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن