الفصل السادس

1.2K 74 32
                                    


الفصل السادس

بعد حديثهِ معاها ورؤيتهِ لحزنها من عدم عودة "يوسف" للحاق بها قرر تركها قليلاً لتستكشف مشاعرها بنفسها تجاهه هو يعلم كم أعجبهَ تمسكهِ بها ويقسم انه إن كان فعل ذلك بالماضي لاكنت وقعت أسيره لهُ فورًا دون التفكير بِ أي شئ أخر ،لذا قرر بداخله ترك الإثنان يعانيان من شدة إشتياق كلٍ منهم للأخر ،فبعدها إن قرر والدها السؤال عليه في منطقة ليعلم أخلاقهِ ويعلم إن كان ذو طباع حسنه كالذي أظهرها له أم لا، وفعلاً شهدوا أهل منطقتهِ له بذلك ومدي شهامتهِ وحسن خلقهِ وانه من بيت فاضل جميعهم أُناسٍ طيبون ،ليزفر براحه بعض الشئ من إطمئناهُ من تلك الناحيه ،وأثناء مغادتهِ المنطق سمع لصوت نداء ذلك الرجل الذي كان يستفسر منهِ إليه ،وهو يقف معهُ رجل ملامحهِ ليست بغريبه عليه ؛ليعود أدرجه لهم ويتسأل سبب نداءهُ عليه ليعرف الأخر بوالد " يوسف" ويكتشف انها صديق لهُ منذُ القدم...منذُ أيام الدراسه ليتعناقا بودٍ وإشتياق جارف وهو يتسائلان عن أحوال بعضهما :
_وَحشني يا "ناجي" واللهِ ..فينك من زمان يا راجل فجأه قطعت ومعدش حد عارف عنك حاجه ؟! ،ومن سنين حولت أوصلك ملقتكش ورحت بيتك وعرفت انك عزِلت!

"ناجي" بإبتسامه فرحه أجابه وهو يربت علي كتفهِ بإمتنان قائلاً:
_تسلم يا غالي، واللهِ الظروف في البلد مكنتش حلوه ومكنش الواحد لاقي حاجه لحد ما ربنا كرمني بأبن حلال ساعدني أسافر بره مصر في الأمارت وقعدت هناك فتره طويله ورجعت بالحجه وأستقرينا هنا بعد ما ربنا فتحها معايا وكرمني أخر كرم أستقريت هنا لان وبعيد عنك الغربه وحشه..

"مأمون" والد  "يوسف" أجابه متفهمًا الوضع وهو يجيب عليه مأيدًا لحديثه الأخير:
_صدقت واللهِ ..يلا ألف حمدالله علي السلامه!

=الله يسلمك يا غالي !

قالها "ناجي" بإبتسامه بشوشه علي ثُغرهِ ،ليرجع "مأمون" يتسأل بتوجس وهو يعقد حاجبيهِ بعدم فهم:
_بس مقولتليش كنت جاي هنا الحاره ليه؟ ،وبتسأل عن الواد يوسف ليه؟!! ،عمل حاجه أبن الک.لب دا؟!

أبتسم "ناجي" بحرج وأجاب سؤالهِ بمرح وهو يقول :
_خطيب بنتي يا راجل مش لازم أسأل عليه؟!!

صُدمَ "مأمون" وأردف بعد تصديق مندهشًا فهو لم يكن يعلم شئ عن عائلة تلك الفتاه الذي أثر ولدهُ الزوج بها ولم يكلف نفسهِ بسؤال عليها حتي.. ظننًا أنها لحظة طيش كا سابقهِ فلم يشغل بالهُ بهِ تركهُ يفعل ما يحلو لهُ ليتمتم بخفوت فَرِحًا:
_بجد يا "ناجي"..؟ يعني بنتك اللي عامله في الواد كدا!؟

"ناجي" بإيماءَه بسيطه أجابهُ مستغربًا بسؤالهِ الذي خطر ببالهِ بكل تلقائيه خشيه من أن يكون"يوسف" لم يخبرهم بالأمر وأتي دون علمهم:
_أيوه !

ليكمل بعد أن صمت لعدة ثواني يردف بتساؤل متوجسًا أن يكون ما ببالهِ صحيح يردد بإضطراب:
_هو مكنش معرفك ولا اي..؟!

لعلك تشتاق  فتعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن