الفَصلُ الثَاني|ذِكرى

672 62 36
                                    

أحداثٌ بشعة وأُخرى كالنعِيم،جَميعها تَمضِ ولا يبقى سُوا ذِكرها،الإِختلاف فقطْ من يستحقُ التَذكُر ومن لا يَفعل

البَشر..وعَلى مَرِ الأزمانْ كَانوا ولا زَالوا أكبرَ مصدر تَهديد لباقِي العَوالم وخُصوصاً عالم الجِن

إِنهم يُعيثونَ في الأرضِ فساداً!!..فهُم بدلاً مِن إِعمارِ الأرضْ يزيدونها خَراباً

يُلحقونَ الضرر بالبِيئة بلا إِكتراثٍ لها،لا يعلمون أنها تَكون موطن أحدهم

يُجردون بَاقي الكَائنات حِقوقهم،يسلِبون أراضِيهم ويكتفُون بدفعِهم بقوة وطردِهم

كَان هذا السببَ الذي جَعل الضغِينة تِجاه البشر تتأججُ هَكذا

هذا مَا دَفع باقي العَوالم للتكاتُف ضِد البشر،هذا لماذا يُحرم عليك حُب بشري ووضعتْ عَواقبُ عَلى الأمر

لَكِن الجِن غفلوا عن أمرٍ مُهم،شيئٌ في غايةِ الأهمية

أنَّ البشر لَيسوا مُتشابِهين

أنهُ وفي كُل مكانٍ يتواجَدُ القَبيحُ والحَسن

أن ليسَ كُل جِنيٍّ ملاكاً وكُل بشريٍّ شيطاناً

أن مِن حقِ كُل شخصٍ أن يقع في الحُب....

----------

مِينهُو الأنْ يعاودُ سردَ أحداث ذاكَ اليومْ أينما إِستلقى عَلى تِلكَ الأريِكة

كانت حادثةً قبلَ عامٍ تماماً،عِندما كَان في سنتهِ الثانية وأُلزم بالعيشِ مع البَشر

كَجنيٍّ إِعتاد إِستخدامَ ما وُهِب دونَ تفكير،لكان مِن الصعبِ عليه التعايشُ دون إِستخدامها أمامَ المخلُوقاتِ البَشرية

ولكنهُ ورغم كُرهه لحقيقته أرادَ كَثيراً إِستخدامها عَلى بعضِ حُثالةِ البَشر

لوهلة وفي نُقطةٍ ما هو آمن كما عالمه بأن البشرَ مُتشابِهون إِلى أن أتت فتاةٌ لتصحح مُعتقدهُ ذاك

كَانت قصيرةَ القامة بشكلٍ لطيف وتصغُره بعامٍ واحد،لم يعجبهُ أمرٌ بقدرِ ما أعجبتهُ جُرأتُها ذالِك اليومْ

وقفت بوجهِ المُعلم بثباتْ وخالفتْ وجهةَ نظره في أن السُلطة تحكم كُل شيئ،في أن الأغنياء هُم الأعلى والفُقراء مُجرد حُثالة مثيرةٍ للشفقة

مَفهُومها للحياةِ كَان مُختلف،يشابهُ خاصته ويخالفُ العالم،هُنا عِندما أدركَ أن الجَميع ليسوا بِمُتشابهِين أولهم تِلك الفتاة

كَانت تُدعى

أكَناسيا

أكَناسيا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هَيامٌ أَزليّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن