الفَصلُ الأَول|مُقيَّد

983 69 43
                                    

"حُراً أنا خُلقتْ مُقيداً بِك أضحَيت"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"مِينهُو توقفْ،أنتَ بِذلك تقتلُ ذاتِكَ بِبُطئ"

"أنا فَقطْ...لا أَستطيعْ،أشعُر وكَأني مُقيد"

"أنتَ تعرفُ نهايةَ هذا الحُب العَقيم أليسَ كذلِك؟"

"أجلْ هِيونغ أعْلم قَد أُفارق الحَياة بسببِ هذا الحُب"

كَان يبتسمُ بِوسع،وكأن الأمَر لا يَعنيه،لا يَبدوا خَائِفاً أبداً وكأنهُ سعيد

"تعلمُ جيداً ولا تَزالُ مُستمِراً؟،تعلمُ أنك قد تتلاشَى بِبطُئ ولا زِلتَ مُتفانِياً في حُبها؟"

نبرةُ عدمِ التَصديق والإِستنكَار جليةٌ فِي صوته لَكِن هذا لَم يستفِز الأصغْر بتاتاً بِل إِن شَفتيه أفْرجتْ عن بسمةٍ أوسعْ

"أجلْ أُحبها بهذا القَدر،إِن الحَياة لا تُساوي شيئاً إِن لم تَكُن مَعي،أُحبها كَأنها العالمُ وما فيه فإِن خَسِرتها فلا أهميةَ لوجُودي بَعد ذلِك"

"وتعلمُ أنهُ رغمَ حُبكَ السقيمِ هذا إِن أحبتْ آخراً فسيكُون ذالِك أسوءَ مِن رفضِكَ حتى بالنسبةِ لك؟"

"أعلمُ جيداً هِيونغْ فلا حَاجةَ لك بقولِ هذا لأنَهُ وفي الحَقيقة لَن يُغير مِن الأمرِ شيئاً،أجلْ أعلم إِن أحبت آخراً فلن أستطيعَ مِن بعدها أن آرى حُباً،سأتمزقُ ببطئ في حِين ستكُون سعيدةً مع من تُحب،ستكُون هي مُبتهجة..أما أنا؟ سأكُون بائساً ذو مصيرٍ مجهُول"

"تبدُوا واثِقاً للغاية مِن حُبها،لعلمِك فحتى إِن أحبتكَ في المُقابل ستُعاقب!"

نبرتهُ المُترجية كَانتْ واضِحة،الماثُل أمامه شَقيقهُ الأصغر والوَحيد لا يُريدُ أن يتأذى بذلِك الشَكل

لا يستطيعُ إِجباره ولكِنهُ يحاول جاهِداً ردعهُ بكلماتِه التي لا تُشكل فرقاً عَلى الأصغر

"لا أكترثُ أيضاً هِيونغ،تعلمْ لم أُحب يوماً هذهِ المِيزة التي يتمناها الكَثِيرون كَما تدعي،لم أُرد يوماً أن أُخلق كجِني!"

بدتْ نبرتهُ بائِسةً وقد إِستشعرها الأكبرُ الذي ندم عَلى ما تَفوه بِه

للأصغرِ ماضٍ قاسٍ مع هذا المَوضوع،لم يُحب يوماً حقيقةَ أنهُ جِني وكرهَ نفسهُ لهذا الأمر

"مِينهُو.."

"عن إِذنكْ،سأخلدُ للنومْ،طابَ مساؤكَ هِيونغ"

"عن إِذنكْ،سأخلدُ للنومْ،طابَ مساؤكَ هِيونغ"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هَيامٌ أَزليّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن