هَيامٌ أَزليّ.

الفَصلُ الرابِع عَشر|إِعتراف

"وون،إِنتَظِر!"

الأكبرُ نبسَ لاحِقاً بالأخرِ الذي إِلتفتَ مواجِهاً إياه

"أنتَ فعلت هذا عَن قصدٍ لتعلَم؟"

تابعَ بينما يَسيرُ بِجواره ليتلقى همهمةً مِنه

"كَان بوسعك إِصلاحُ الأمرِ بسحرك فأنتَ جنيٌّ ساحِر لكن الخُطة كُلها أُقيمت لِتعلم"

"أنتَ مُتردد للغاية ولا يُمكن تَوقع ما سَتختار لذا فعلتُ ذالك"

أجابَ مُدافِعاً عن ذاتِه لكنهُ تلقى حُضناً مُفاجِئاً ليبتسم بخفةٍ مُبادِلاً إياه

"إذاً مينهو-ياه،لقد فتحتُ جميعَ الأبوابِ عدا واحِداً وأعتقدُ أنك الوحِيد الذي يحقُ لكَ فتحه؟"

أردفَ بينَما يضعُ كِلتا يديهِ عَلى كَتفِ الأخرِ الذي إِبتسمَ بينما يُومئُ بالإِيجاب

----------

"أكناسِيا"

صَرخ بينَما يُمسك كِتفيها يُديرها ناحِيته

"أوه،مِينهُو كُنت أبحثُ عنك و.."

صمتت إِثرَ إِصبعهِ الذي تَموضعَ عَلى شَفتيها

"أنا سأتحدثْ وأنتِ لن تُقاطِعني إِلى النِهاية"

"الأمرُ مُربك ولا أعرفُ كيفَ أُصرحِ بهِ تماماً،أخترعُ العَديدَ مِن السيناريُوهات وعَقلي يحفظُ العديدَ مِن الجُمل الغَزلية فآنى لها الإِختفاءُ إِن قابلتْ حدقتيكِ؟"

"أكناسِيا،أنا وبكُل ما أملكُ أُحبك،بل أهيمُ بك هياماً آزلياً أولهُ إِلتقاءُ أعيُننا ونهايتهُ سردماً لا نهايةَ له"

"أشعرُ بالراحةْ،أنتِ تعلَمين كُل شيئ،لن يكونَ عليَّ الكذبُ بشأنِ حقيقتي فأنتِ بالتأكيد علمتِ بأنني جِنيٌ بما أخبرتُك"

"الآن أنتِ بينَ آمران،رفضي أو قُبولي وبأيِ قرارٍ سأكُون أنا سعيداً"

"هل تَذكُر عِندما قُلت ماذا سأفعلُ إِن وقعَ بِحُبي جِنيّ؟"

أومئَ بِهدوء بَينما عيناهُ لا تزالان تتفحَصانِها

"بالحَقيقةِ سأرفُض!"

كَان الجَوابُ صاعِقاً أو نستطيعُ القول بأنهُ كَان ثقيلاً على قلبِ الأكبر الذي إِنحنى يَنوي الإِعتذارَ والرَحيل لكِن كلامها أوقفه

"لأنني بالحَقيقة واقعةٍ في أعماقِ جانٍ آخر يسمونهُ مينهو!"

"أُحبك غَيرُ كافيةٍ لوصفِ ما أشعرُ بهِ إِتجاهك،أنتَ كالملجأِ والمَلاذِ الآمِن لي دوماً"

"لستَ الوَحيد الذي أحبني منذُ فترة فأنا كذالِك فعلت وكِلانا جَبانٌ قرر الصَمت أعتقدُ بأننا أحمقان صَحيح؟"

تحدثت بَينما تُقهقه ليومئَ الأخرُ بضحِكٍ أيضاً قبل أن يتقدم ناحِيتها مُعانقاً إياها بِقوة

"أنا سعيدٌ للغاية،الأرضُ لا تسعُني لشدةِ سعادتي!!"

"لي مِينهُو لطالما أحببتُك وسأظلُ هكذا إِلى الأزل~"