هَيامٌ أَزليّ.

الفَصلُ الثَاني عَشر|قَواعِد

قبلَ عُقودٍ مِن الأن،حِين حدثت الحَربُ الكُبرى بثلاثِ أطراف

الجِن والبشر ومصاصِي الدِماء

تمت إِراقةُ الكَثيرِ مِن الدِماء إِثر تِلكَ الفاجعة التي إِستمرتْ لسنواتْ

الحربُ لم تَتم إِلا لأنَ كُلا مِن الجِن ومصاصي الدِماء قد ضاقُوا ذرعاً مِن البَشر

البشرُ هم أقلُ المَخلوقاتِ عُمرا لذا وفي سَبيلِ إِنتظارِ تغيير قد صَمت كِلاهُما عما يحدُث آملين في الجِيل القادِم ليكُون أفضل

لِكن أمانِيهُم لم تتحَقق!..البشرُ لا زالوا كَما هُم!،كان هَذا حِينما أدركَا وأقرا أنهُ لا يُمكنُ للإِنسانِ أن يتغير..

أن سُلالتهم الوَحشية تنتقلُ في دماءِ كُل جيل..

أنهُم مُجرد كائِناتٍ طماعة تتصارعُ ولا تَكتفِ..

بالتَالي وَجب وضعُ حدٍ لِكُل هذا

هُناك وفي تِلكَ النُقطة قد نهضَ كلاهُما رافِعيين رايةَ الحَرب

البشرُ يزدادونَ سُوءاً!،يُقيمون مِهرجاناتٍ لقتلِ مصاصي الدِماء وأراقُوا بالفعلِ دماءَ الكَثيرين

لم يمنعهم هذا مِن مُحاربةِ الجِن أيضاً بل وإِنهم قد قتلوا عدداً لا يُحصى مِنهم

ولكِن وبالرغمِ مِن كُل هذا لازالتِ الغلبةُ لهم،لازالوا كُثر،حتى بعدَ تِلكَ الحَرب

إذاً فلا وُجودَ سوا لحَلٍ واحد وهو عقدُ هُدنة!!

في تِلكَ القاعة مُنذ قديمِ الأزل إِجتمعَ حُكامُ العوالمِ سويةً لعرضِ الإِتفاق

شروطه كَانت كالتَالي

لا وُجود للحربِ وسفكِ الدمِ من بعدِ الأن لأيٍ من العوالم ومن يَفعل هذا سيتمُ تطبيقُ عقوبةٍ قاسية عليه

البشر لن يُخربوا وبأيٍ شكلٍ من الأشكال الحدودَ الغربية للعالم والتي تَعود مُلكيتها لمصاصي الدِماء بالإِضافة إِلى الحدودِ الشمالية فما يقبعُ خلفها تابعٌ للجِن

بشكلٍ طَبيعي سيتعايشُ سكانُ العوالم الثلاثةُ مع بعضِهم البَعض

سيتمُ مسحُ ذاكرة البشرِ عن ما يتعلقُ بهاذين العالَمين ونظراً لأنَ الذاكرة لن تُحذف كُلياً فستكون بالنسبةِ لهم مُجرد أساطير وَخُرافات لا أساسَ لها مِن الصحة ومخالفةٌ للبديهياتِ العقلية

مصاصو الدِماء لن يشربوا مِن دمِ البشرِ تحتَ أي ظرفٍ كَان وعقوبة من يُخالفُ ذالِك الإِعدام

يُمنعُ منعاً باتاً إِرتباطُ جنيٍّ ببشرية أو العكس

ذالِك كانَ شرط ملكِ الجِن فحسب بينما مَصاصُ الدماء لم يُمانع ذالِك وتستطيعون القولَ بأنهُ داخل فُؤاده لازال يُؤمن أن الإِنسان يُمكن أن يتغير

هذهِ كانتِ الوثِيقة المَكتوبةُ بالذَهب والمُعلقة عَلى البوابةِ الرَئيسيةِ للعالم..