النهاية

2.6K 130 35
                                    







تحمل هاتفها تريد الإتصال بهبة لتخبرها عن المستجدات، لكنها تتراجع ، تأخذ حقيبة الاموال وتذهب للعنوان الذي اعطته للرجل،
وصلت اخيرا هناك المكان خالي ، سيارة سوداء متوقفة في نهاية الطريق علا الهاوية، تتقدم منها ، يخرج من السيارة، لتخرج ورائه سيدة كبيرة ، يقترب منها لياخذ الحقيبة ويرحل،
تتقم كارول من السيدة وهيا لا تقوى علا الوقوف تشعر بإرتجاف جسدها الهزيل روحها تتأرجح بين الواقع والخيال ، هل تصدق ما تراه هل امها تقف امامها الان، امها التي ماتت في حادث سيارة امها التي لا تذكر عنها شيء سوا شكلها ،
"كارولين....ابنتي"
تحتضنها تحت صدمة كارول التي لا تصدق ما تشعر به وما يحدث ، تصل سيارة هبة بعد ان وصلتها رسالة ان تاتي الى هذا المكان، تقف مستغربة ..
"ما الامر من هذه مالذي يحدث هنا !؟
تلتفت اليها كارول غير مدركة لما يحدث ، تعود للنظر الى امها لتنطق بحرقة ودموع تغطي وجهها
"امي انتي أمي...امي..
"انها انا صغيرتي انا...
"لكن انتي ميتة انتي ...كيف ككيييف انتي
"اهدئي صغيرتي ..سنتحدث عن كل شيء ، حين وقع الحادث استطعت الخروج قبل ان تحترق سيارتي كنت هناك في اخر المنحدر كنت اهرب من سيارات تلاحقني ولم تعمل المكابح، حتى وقعت من هذا المنحدر وحين خرجت من السيارة زحفت الى وراء تلك الصخرة وحين وصلت السيارات نزل والدك منها وأمرهم بحرق السيارة كاملة ظن اني بداخلها ، لقد اختفيت وهربت كي احميكم لانه لو علم لقتلكم، راقبتكم من بعيد ولكنني اظطررت للسفر الى المانيا للعمل، وهناك انجبت فتاة فتاة تشبهك جدا كارولين اسميتها جازفين ، وحين اصبحت مراهقة وقعت بحب جيفان الفتى الفرنسي حملت في عمر صغير وانجبت فتاة صغيرة ميريندا ولكنها ماتت في حادث سير مع زوجها وختفى اهل زوجها مع ميريندا كي لا اخذها منهم، وقد جعل القدر هبة في طريق ميريندا وجعلني اراكي معها لم اظن ان اجتمع فيكي ثانية صغيرتي انقطعت علاقاتي كلها لم اعلم ان ديفيد قد مات لم اعلم بأي شيء والا كنت عدت قبل الان..
تحتظنها كارول بشهقات متتالية كم هيا قاسية هذه الحياة كم هي مؤلمة وضالمة ...........

******

بعد اسبوعين

قاعة الحفل مليئة بالمدعوين الجميع سعيد وينتظر ظهور العرسان ، فريال تركض من مكان لمكان حتى اوقفتها اخيرا جوليا حبيبتها الجديدة لتهدئها ، قليلا لينزل العرسان الاربعة من السلالم هبة وكارول ممسكة بيدها ورائهم إباء وليان متمسكة بذراعها امامهم ميريندا ممسكة بلأزهار .....


وربما تبتسم الحياة قليلا فقط انتظر.......




النهاية....

اصدقائي ، هكذا ننهي الذاكرة المغتصبة
كتير منكم اكيد توقعو انو انهيها ع مهل
لكن لا داعي للكثير من التفاصيل،
خاصة للظروف التي امر بها،
كلمة اخيرة ..
انا ربما لا اعرفكم، ولا تعرفونني ولا تجمعنا اي علاقة، لكنني اعلم ان ما اكتبه يهمكم ، وربما يكون متنفس صغير من الواقع المؤلم، لذا اتمنى دائمآ اكتب شي يسعدكم شي يخفف قليلا من قسوة العالم
لا تنسو الدعم احبكم...🏳️‍🌈💛

ما وراء الحب ¡ *الذاكرة المغتصبة 2* "مثلية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن