سألها أندرو :
ـــ أخبريني شيئاً عن زوجكِ .كانت السيارة تتجه بهما عبر طريق ريفية فرعية تبعد عن الطريق الرئيسية التي قدما منها إلى لندن، تحيط بهما المناظر الريفية الخلابة من كل جانب، و الشمس تشع مشرقة فوق رأسيهما .
كان قد أنهى كل عمله قبل الظهر، و الإجراءات لم يعد ينقصها سوى التوقيع النهائي من قبل دين الذي سيرسلها له بريدياً، لذلك قرر أن يسلك هذه الطريق الريفية الطويلة الجميلة، للعودة إلى سوانسي، ردت ماغي باختصار :
ـــ ليس هناك الكثير لأخبرك عنه .ما زالت ماغي متوترة مما حصل لكن أياً منهما لم يشر إلى ما حصل البارحة .
لم تنم جيداً ليلة أمس و هذا ما لاحظته ليسلي خلال تناول الفطور، لكنها لم تقل كلمة، فارتفع حاجبيها، و النظرة المغيمة في عينيها، كانت أبلغ من الكلمات، و قد فضلت ماغي مواجهة أندرو على مواجهة شقيقتها .
كانت قد قررت إثر ما حدث ترك الوظيفة لأنها لن تقدر على الإستمرار في العمل معه، لكن تصرفاته المحتشمة اليوم جعلتها تظن أن ما حدث كان حلماً .
سمعت صوت أندرو فاستعادت ذهنها الشارد .
ـــ حسناً .. لا بد أن له اسماً على الأقل، أم كنتِ تناديه سيد بالارد ؟
فردت باقتضاب :
ـــ كان اسمه لوك .ـــ كم دام زواجكما ؟
ـــ حوالي السنة، بل أقل من هذا .. لقد عشنا مع بعضنا شهرين تقريباً .
أبعد نظره بسرعة عن الطريق متسائلاً، فلمّا لم تجب أعاد بصره إلى الطريق سائلاً :
ـــ كيف مات ؟ـــ لقد قتل في حادث سيارة ... لماذا الإستجواب ؟
فهز كتفيه :
ـــ لست أستجوبكِ .. أسأل من باب الفضول فمع أنكِ تعملين لدي منذ خمس سنوات إلا أنني لا أعرف عنكِ إلا القليل .غلطة من هذه ؟ هو من كان يعاملها كقطعة أثاث في المكتب، لاحظت أن تفكيرها يسير بها إلى الطريق التي تحاول تجنبها، و مع ذلك فقد امتعضت من واقع تجاهله إياها، فهو لم يعتبرها إنسانة إلى أن فتحت شهيته .
ـــ حسناً .. كانت حياتي معه قصيرة .. غير سعيدة ... و ها أنا الآن لا أبغي إلا النسيان .
ـــ رغم ذلك تستخدمين اسمه و تحملين خاتمه ... فلماذا ؟
عندما لم تجب عن السؤال أعاد النظر إليها ليسأل بنعومة:
ـــ للحماية ؟ ما الأمر يا ماغي ... هل كان يخدعكِ ؟أغاظها سؤاله، فاستدارت إليه .. إنها تعرف أسلوبه .. فقد عملت معه بما يكفي لتفهمه، فردت ببرود :
ـــ أجل .. منذ الأسبوع الأول .. هل اكتفيت الآن ؟ و هل تسمح بنسيان الموضوع ؟ـــ حسناً .. حسناً .. أستطيع تمييز العدائية عندما أصادفها ! لقد فهمت .. لنتوقف في مكان ما لنتغدى .
![](https://img.wattpad.com/cover/304803946-288-k399989.jpg)
أنت تقرأ
أشواك الحرير // روايات أحلام
Romanceالملخص : هذا هو أندرو كروس ... رب عملها ... الرجل الذى كان يوكلها بالتعامل مع نسائه المنبوذات بإرسال هدية مع كلمة إعتذار طوال خمس سنوات . لقد أقسمت مرات و مرات من قبل أن لا تقع فى هذا النوع من الفخ مع هذا النوع من الرجال ثانية . أندرو كروس يعيد تمثي...