P 10

458 28 4
                                    

لا تنسوا ذكر الله
بسم الله الرحمن الرحيم
استغفرالله العظيم واتوب اليه
لا اله الا الله محمد رسول الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

................................................
نبدأ

ها هيَ ذا تَجلس امام البحيرة الملكية
تَستمتع بالهواء العليل الذي يداعب وجنتيها
وكانَت قَد ارتدت ثوباً وردياً ناعماً وجميلاً يكشف عَن كتفها الأبيض وسيقانها الجميلة
منذُ فترة وهيَ هُنا تتمتع بصوت الرياح تحرّك ماء البركة
اما عَن القمر فقد اكتسحَ منتصف السماء بكل شموخ. إشراقه يُغطي على جمال النجوم مِن حوله

اخذَت تدندن بصوت مُنخفض، ثمَّ رفعت صوتها قليلاً
كانَت سعيدة جداً، لكنها مشوّشة بنفسِ الوَقت
لا تَعلم ماللذي يَجب فعله تحديداً ولا تَعلم ما طبيعة مشاعرها
سادَ صمتها قليلاً تفكّر في ما حَدث وما سيحدث
ثُم عادَت للغناء

قاطعها صوتُه الرجولي ليقولَ بهدوء
"مازال صوتُكِ جميلاً ميلي"

ابتسمت بهدوء ثم ادارَت وجهها للوراء ناحيتَه
لتجيبه بابتسامة
"ومازِلتَ تختلسُ السمع لصوتي بالخفاء ثيو "

ضَحك بإحراج ثم تقدّم ليجلس بجانبها
انحنى قليلاً بعدما خلع حذائه ثم ادخل قدماه بالبركة مع ميلينا

واردف
"لطالَما كُنتِ تتوقفين عن الغناء حالما تَرينني
لكن هذه المرة سبقتُكِ وقاطعتكِ مُسبقاً"

نَظَرت له بعدما أنهى كلامه ونظرَ نحو السماء ثم اردفت
" إذن هل هذا انتقام؟"

مازالَ ينظُر إلى السماء بسحر وفتون كأنما السماء حبيبَته
همهم لها بالموافقة ثم قال
"نعم انتقام، اشعُر بلذة النَصر"

ضَحِكت ميلي على سذاجته ثمّ نَظرَت حيثُ يَنظر
وبعدَ قليلٍ سألَته
"هل انا رفيقتك ام السماء"

نَظر إليها باستفهام لتسترسل وتضيف
" أراكَ تنظر إليها بهيام اكثر مما تنظُر الي"

ضَحِكَ بخفوت ليُجيب
"السماء تُحبني، وانتِ لا"

اردفَت لَه
" انتَ احمَق فعلاً"

فأجابها
"ورفيقتي حمقاء أيضاً"

بوّزت شفتيها بعبوس ليضيف
"ميلينا"

همهمَت لَه تُصغي لكلماتِه

فقال
"ما رأيُكِ ان ننفصل"

وسّعت عيناها بصدمة لتسأله بتوتر
" ماذا تقصد بالانفصال"

اجابها ببرود
"ان نَرفض الرابطة التي وهبتنا اياها الطبيعة الأم"

My soul is imprisoned/روحي سجينة {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن