P19

342 22 3
                                    


"للألمِ حُدود، لَكِن الخوف لا حُدودَ لَه"

______________________________________

اقتربَ منها مُحاولاََ تَسديد لكمة سريعة استطاعَت الأخرى تفاديها بمهارة، لكمة اثنتين ثلاث
كل ضربة كانت موجّهة لها كانَت كالريح، أو كالريشة
لأنها وببساطة استطاعَت تعلم الكثير من المهارات خلال هذان اليومان

تم اتخاذ زمام الأمور بجدية الآن ولا وقت لتضييعه

اقتَرب منها مجدداََ مُحاولاََ تسديد ركلة بعدما القى بنفسه ارضاََ ودار بواسطة ايديه القوية المليئة بالعروق الرجولية

لكنها الآن لَم تستطع ادراك ذلك الا بعدَ فوات الأوان، فقد سقطت ارضاََ بالفعل

ابتَسم باستفزاز مُحاولاََ بَث روح التحدي بها ليردف وهو يَلهَث
"لقد نُلت مِنكِ"

ابتسمت بعدما استقامت لتنفض أثر الغبار عَن ثيابها

"لا تنسى انك في النهاية كُنتَ جُندي حَرب مُدرب ،والآن احد مدرّبي المستذئبين، لا عَجب!"

قهقه مايلو بخفة ليستقيم بدوره ايضاََ عن الأرض ويرتب هندامه
ثم نَظر إليها واضعاََ احد ايديه على خصره ثم قال

" ولكنكِ احد افراد المستذئبين، انتم أقوى من البشر جسدياََ بمراحل، يجب أن تكوني أقوى من ذلك، فأنتِ ابنة كارلوس! "

وضعت الأخرى يديها أمام صدرها مشابكة اياها بحركة عفوية ثم قالت

"اولاََ الآن انتَ لستَ بشرياََ، وايضاََ انا فتاة مدللة هنا، عندما كان أبي يشن الحروب، كنت العب بدمى الباربي خاصتي "

وضع مايلو يده على جبينه بقلة حيلة ثم اردف
" لا وقت الآن دعينا نكمل التدريب"

لَم يكمل جملته بسبب تِلكَ الشرسة التي انقضت عليه محاولةََ ايقاعه ولكن هيهات
كيفَ لجسدها الهزيل والصغير مقارنةََ بجسده الضخم القوي ان يوقعه

نَظر مايلو إليها بتعجب ولكن ما إن فَهم انها تحاول ايقاعه حتى سَقط ارضاََ مغمىََ عليه من الضحك

ثوانٍ حتى عَمَّ الصمت عندما رأى ذلك الوَحش الضخم الذي آلت اليه ميلينا الآن

"إلهي ما هذا"
تمتم بخفوت من بين شفاهه بعدما تجمدت اوصاله من الخوف

ذيل طويل يصل إلى خمسة أقدام تعتليه اشواك
جسد ضخم لا يساعه القصر بأكمله

جلد مشقق ومجعد كجلد الزواحف
فم كبير مليء بالأسنان الشوكية كل سن بوزن رجل
عينان بنفسجية تَقدح شراراََ

My soul is imprisoned/روحي سجينة {مكتملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن