بوحٌ بروَاق المكتبَة.

2.4K 45 6
                                    

"أغلقِي الكتَاب و أنصتِ فلستُ أنَا بِمكررًا."

وقفتُ قبالتك و قلتُ جملتِي بصوتٍ عالٍ، لَيسَ ذنبِي إنّ فَاض ما يعمرُنِّي و ما عدتُ علَى الكَّتمِ بقَادِر.

أخفضتِ الكتَاب و بينمَا ترفعِين إليّ بصرِك قلتِ بإستغرَاب أكثرُه غضبًا لصوتِي المرتفِع :

"ما بِكَ جيُون .!"

رعنَاءٌ أنتِ بعدَم معرفَة ما بِي يختلِج و مَا نقشَت رفقَتُكِ دَاخل صدرِي الرِّيَان ، لكّنِي لَم أبُح لكِ بهذَا ..مذُ أنِّي أمسكتُ معصمك و جررتُكِ عندَ أرفُفٍ لا تُطَالُهَا الأبصَار داخِل تلكَ المكتبَة.

"جيُون هذَااا.."

"هَل يرُوقكِ ذلك الفتى الأشقَر.!"

خاتَل بصرِي محياكِ و بِرجاءٍ سألت فمَا عدتُ قادِرًا على تحمُلِ الغَيرة المُتبختِرة بآيسرِي،و كأنِّي كُنت آخذ النَار شهيقًا، بَل و كأنِّي إبتلَعتُ جمرًا.

قطبتِ حاجبَاكِ بشكٍ و حيرة ، أعلَم عندمَا تحتلُ هذِه التعبيرات ملامِحك، تظنِينَ أنِّني مريضٌ.

"فيلكس.! أبدًا ، جونغ كوك هَل أنتَ حقًا بِخير.!"

"ما عُدت راغبًا بمصدَاقتِكِ بعدَ الآن.!"

بَين القلقّ و الإستغرَاب ترقرق بعينيكِ بعض الحُزن ، ظنٌ منكِ أنِّي سأفسِخ صدَاقتنَا للأبد و لكّن هيهَات فمَا أنَا مُفَارقَكِ إلاَ و لأنِّي سأتشعَّب داخِلكِ بصفَةٍ أخرى، حبِيبُك ربما.!

"لِ.لمَاذَا .!"

"لأننِّي أحبّك."

احتلَت الصدمَة تقاسِيمك و كأنكِ غَير عالمتًا بِي ، كَيف لكِ بطول هذِه السنوَات العجاف ألاَ ترينِي ! ألاَ تلاحظِي بريقَ عيني و تلهفِي ناحيتك.!

و لكّن إكتَفيت .

ألصَقتُ شفتيّ بخاصتِك قبلَ أن تنجبِي كلمةَ رفضٍ منهمَا، غَير مكترث كَيف أنَّ لمس جسمانِك يضعِف كيَانِي فأُضحَى منهزِمًا ، أنَا الذِي ظنَ أنّه على اللَيْثِ سُميَّ.

عِندمَا تلاَقت الشفتَانْ كَان فمُّكِ ندِيًّا و حلوًا ، بالكَاد خرجتُ مِنه سالمًا ماديًا و بخسائِرٍ ضخمَة عاطفيًا.

أعدتُ خصلاتِك للخلف أناظِر جفونّك الخَاملَة و بِغَيرِ وعيٌ نطقت..

"بِالله عليكِ،أحبّينِي.!"

"أنَا بالفعل أحبّك جونغ كُوك."

كَانت جملَةٌ بسِيطَة ذَات وقعٍ كبِير، وَ بينمَا أنتِ ممسكَةً بخدِي على وشكِ ملاقَات ثغورنَا إنفَجَر صوتُ أمِينةَ المكتبَة بغضَب...

"أنتُمَا إلى الخَارِج فورًا."

تبًا لتلك العجُوزِ الشمطَاء..

النهايَة...√
______

مانزلت بارت اليوم من اعتنقتك فقلت نزلكم دا 🤧🥺
صراحة اول مرة اكتب هيك حسيت و كانك فاقدة ذاكرة او تقرين مذكرات تركها لك جيون 😅
تفاعلوا و خبروني كيف كان 🙂🙃
سناء مرت من هون ...🚶‍♀️
دمتم سالمين حلواني 🍀🌿.

وصّبُ الخيَّال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن