قُبلَة السكِين

542 14 1
                                    

"حسناً حسناً ، أنظروا مَن لدينَا هُنَا .!"

نبَس بضحِك رامقاً المعلَق المُقيّد أمَامه بجفَاء ، رجلٌ ربّما بأواخِر الثلاثِين ، يميزه ندبٌ عميق طَرف شفتِه ، كتشبِيهٍ لهيبَة الجوكّر ، يعكِف يديه خلفَ ظهرِه شأنُه شأنَ المُقيَد قُبَالتِه ، غيرَ أنَّ أحدَ كفيهِ تحمِلُ مسدساً.

" العمِيلُ السريّ ، فِي محاولةٍ لخداعنَا نحن العصَابة الزرقَاء."

قولُه الأخِير جَعل مِن الرجَال الذِين يحاوطونه بداخِل ذلك المستودَع القدِيم ، ينفجرونَ ضحكًا ، و كذَا المُقَيد ضحِك ، مفكراً كَيف يضحكُون علَى نكتةٍ رديئَة كهذه ! أو كَيف أنّ إسمهم العصَابة الزرقَاء ! ، لربّما لأن العصَابة السودَاء إسمٌ مُحتَكر ، يَا له مِن غبَاء ، هُم حقاً قَد أطاحوا بهيبَة و سُمعَة العصابَات القدِيمة.

"هه حسناً لا تنكِر أنّك قَد خُدعتَ منِّي أولاً."

ثَار غَضب الوَاقِف فإعتكَف حاجبيهِ بإنزعَاج قائلاً.

" لماذَا تركتُم فمّه مفتوحاً ! ، أنتَ أيّهَا الكَلب لا تنسَى أنّك مكشوفاً الآن."

"بالله علَيكَ جيّون ، أسرِع و إلاَ تأخرنَا عن عشاء الليلَة."

إنبلَج صوتٌ أنثوِي داخِل أذنه مِن طرف السمَاعة الرقِيقة بأذنّه فإتسَعت إبتسامتُه أكثَر غَيرَ مُكترِث لرجل أمَامه.

"حسنًا كُلنَا بِحاجَة لتحليّ ببعضِ الصَبر أحياناً."

زَاد إنزعاج رئِيس العصَابة و كذَا أعوانِه فوضَع المُسدَس أمَام جبِين المدعو جيّون معرباً بإستياءٍ مزيّف.

" لا بُد و أنّ المَوتَ القرِيب مِنك جَعلَك تُجّن ، سفينتنَا المُحملَة بالهروِين ستخرُج مِن المينَاء الليلَة ، لكِنّك لَن تشهدهَا ، لأنّكَ ستكُون ميتاً."

تنَهد جيّون برَاحة ، و أخيراً هذَا الغِر قَد نَطق ، لكّن الآخَر لَم يهتَم فهُو قد قَرر قتلُه بالفِعل ، و مَا أوشَك الظغط عَلى الزِنَاد إلاَ و قَد إخترقَت رصَاصةٌ طائِشَة صدرِه ، جعَلته يسقط جثةٍ هامدَة .

إنفزَع أعوانِه لكنّهم كَانوا الهَدف التَالِي للجَانِي المجهُول ، بينمَا جيّون زفر حنقاً ، لماذَا تستمِرُ بإفسَاد مُتعتِه.

" صَبرُ مؤخرتِيّ !"

صَدر صَوتُهَا  من بوابَة المُستودَع يلِيه جسدُهَا المُعتكَف فِي فستَانٍ أسوَد قصِير ، يظهِر إنحناءَاتِها الأنثويَة ، شعرُهَا أسوَد طوِيل ، بيضَاءُ الوَجه ، شِفاهِها الورديّة قَد تعبدَت بِطلاءٍ أحمَر عتِيق .

كعبُهَا العَالِي تجاوز الجُثث بسلاسَة مقتربةً مِن جيّون ، و مَا زَال  دُخان المُسدس بِيدهَا يرقُص علَى أطلاَل الطلقَة الّتِي أفنتّهَا بظغطَة زِناد ، كذَا و الغَضب فِي عينيّهَا.

" مَالّذِي تنظُر إليه ، هيَا أسرِع لنذهَب."

حملَق بهَا ببرود ثّم رَفع كتفيّه بقِلَة حيلَة.

" كَيف لِي يا زوجتيّ الحبِيبة ، أنّ أذهَب معكِ و أنَا مُقَيد .!"

إنّه يعبَث ، تعلَم هذا جيداً لكنّ لا يُمكنُهَا سوَى تماشيّ معَه.

بمهلٍ سَللت يدُهَا  أسفَل الفُستان مَع نظرَات جيّون الخبِيثَة ، أخرجَت سكينٌ صغِيرة و ضعتهَا بينَ ثنايَا شفتيْهَا ثّم مَالت نحوه.

الآخر بدورِه لَم يكُن ليضيِع فرصةً كهذِه ، إذ أنّه دنَا مِنها مغمَض العَينين ، مولِج لسَانه بثغرهَا مقبِلاً إيَاها ، بالأحرى لاعقًا شفتيهَا.

إبتعَدت عنه تاركة السكِين بَين شفَتيه ، لتلتفِت مغادِرة المكَان .

" و الآن أسرِع."

أزَاح ستَار عينيْهَ ، متتبِعاً خطواتِها نحوَ الخارِج ، و ميلاَن وَركيْهَا المثِير.

حبّهمَا هكذَا ، خطِيرٌ و ملتوِيّ ، لربّمَا زواجهُم خاطِئ و لربّمَا ستنقلِب المنظمَة الّتِي يعملُون بهَا علَيهُم يوماً ، و لربّما سيكُون مِن الصَعب عليهِم تأسِيس عائِلة ، لكنّهم أبداً لَن يتخلَو عَن بعضِهم ، لأنّه هذَا هُو الحبّ.

                                        -
إفتتحايَة سلسلَة لِيَّا ب سلسلَة تخيلاتٍ جدِيدة تندرِج تحتَ عُنوَان #مقَاماتُ_النِسّاء حيثُ ستجِد كلّ أنوَاع الحبّ المقدمةِ للمرأَة.

___

عندِي طن من الروايَات يلِي لازم نزلهَا و مَع هيك جالسَة انزلكم تخيلات 😅 واوو يلي مِن غبيّة😃😐
أنَا شَفت صورة جيّون المقَيد  و رسخَت فبالِي😭 و لمَا كنت بغسَل مواعين الغذَا طاحت فكرة التخيُل دا  براسي فنزلته عساريع😉
ايه رأيكم!  😂  استمر ! 😔

عندِي طن من الروايَات يلِي لازم نزلهَا و مَع هيك جالسَة انزلكم تخيلات 😅 واوو يلي مِن غبيّة😃😐أنَا شَفت صورة جيّون المقَيد  و رسخَت فبالِي😭 و لمَا كنت بغسَل مواعين الغذَا طاحت فكرة التخيُل دا  براسي فنزلته عساريع😉 ايه رأيكم!  😂  استمر ! 😔

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يله باي و أعتنوا بنفسكم.

وصّبُ الخيَّال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن