نَخبٌ و بِيرَة | Suga

210 8 0
                                    

- "قتَاال ،قتاال ،قتاال.."

الدِّماء في أوداجِي تغلي، أكادُ أسمع قعقعَتها العاليَة و هُتَاف مَجمعُ المراهقِّين بساحَة الثانويَة لا يُسَاعِد، رُسِمَت ريشتِّي-عينيْ - الَّتي غمِست في نُورٍ ضعِيف قوَام الفتى أمامي،هذَا  الَّذي تجرأ و أهَان فتاتِي.

عدَّاد إنفجَاري تسارع وقَد وفِّرت لي الدّنيَا رقعَة مِثاليَّة لهدِّه، اندفعتُ نحوه كالطلقَة ملقَّمًا ببارُودِ السُّخطِ و لا شيء غيرِه،حتى الصّبر. قبَضت ياقة قميصه مِن دبر و قبلَ أنّ تحطَّ نظارتُه عَلى وجهِي،شفهتُ فكَّه. تدَهور بغيْر ركِيزة ، إلَى أنّ ارتطَم بالحائِط المُقابِل لخلفيتِه ،غافِلاً عن البَلاء الّذي نزَل عليه من حيث لا يحتسَب .

"أيُّها السَّافِل ، كَيف تجرؤ أن تتطَاول علَى صغِيرتي.!"

"شوقَاا"

ما أتَاحَ لي صوتُ الدخيل مهلةً لتأديبِه أكثَر،مذُ أنّه صوت حبيبتِي..و الَّتي قَد كنتُ وعدتها بعدم القتَال مجددًا..

اللعنة ، أنَا بمشكلة الآن.

___
بعدَ تفرق المجمَّع جلست أنَّا و هِينا -حبيبتِي علَى الرصِّيف تضمِّد الجُرح الّذي أصَاب خدِي..

" اوتش..احذرِي هِينا ،فهوَ مؤلِم."

"تستحِق.."

ما كُنت يومًا مُتسوِّلاً للحبّ و لاَ مكبُوتًا يسيِرًا علَى الإغرَاء ،غيرَ أنّ المرأةَ الشقرَاء أمَامِي قد أردتنِي طريح حبّها، و فِي أغوَارها توغَلت،كلماتُها المنمقَة و ثِمارها الّتي غوَت مُقلتيّ تُشعِل فيَّ الإستهوَاء.

أملتُ رأسِي و استضفتُهَا بأرضِ بصري ، انحطَت نظراتِي إلَى ثغرِها ثّم كتِفها العارِي ، صارعتُ حاجتِي المُلحَة لَها ، ثمّ وجهتُ العتب لنَفسِي.

"كَم أنَا مُستهتِّر ، حبيبتِي تحزنُ بسببِي .!"

رفعَت ببنظرِها إليّ،و فجأةً تردَى جبروتِي بِسبب بضع عِبرَات تغرغرت فِي عينيهَا و كَالفتِيل أحرَقت صمِيمي ، لَم يسبِق و أنّ لامسنِي بكاء أحَد ، كَيف إخترقتنِي و هيَ لَم تجهِش به بَعد، بعفويَة قيَّدتُ خصلاتِ شعرها مِن دُبر ثُم سحبتُها منتشلاً شفتيهَا بيَن خاصتِي.

لثمتُ فمها بنَهم،و كَم راقنِي ملمَس نسيجه و اشتهيتُ أن أغزِل لجسدِّها من قبلاتِي رداءًا آثِمًا، الفِكرة لوحدِها سعَرت جسدِي، ولكّني طويتُ على اللحظة حِينمَا عثرتُ على مخرجٍ لي مِن فمِّها.

"كمَا تبتغِين هِينا ، لن أقاتِل مجددًا."

أبلجَت بلورتيهَا بخمُول قبل أن تبتعِد عنِي ببسمةٍ مشرقَة ، رافعةً بنصرها الصغير أمامي قائلةً..

"نَخبٌ و بِيرَة.!"

إبتسمتُ لَها بدورِي أشابِك بنصرِي بخاصتهَا معربًا "نَخبٌ و بِيرَة." و الَّتي كانت بمتابة أعدك بالنسبَة لَنَا.
لا يهُمنِي المستقبَل أو الماضِي، ولكّن هذِه الفتاة تهمنّي كثيرًا ، و إنّ كَان علي أنّ أصبح شامخًا لأجلِها فسأصبِح كذَلِك. لأجلِهَا فقَط.

آااه تبًا كَم أهِيمُ بِهَا.

                                    النهايَة…√
يندرِج تحتَ سلسلَة #جزءٌ_منِّي .
____
طلب الحلوَة Sou Min  نتمنى يعجبهَا 😌💃
30 رياكط أعمل واحد لجونغ كوك.
أكثر جزء عجبكم!
رأيك بقصة التخيل !
طريقة سرد!
لتذكير رأيك يهمني وبس..
دمتم.

وصّبُ الخيَّال.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن