33 13 23
                                    

قبل عشرون سنة - الثانية عشر ليلا .

- ماذا سأفعل الآن ؟ من أين سأجلبه ؟ فكر فكر يا شارلوك فكر ، ليس لديك وقت ستخسر كل ما سعيت له ..

جلس أرضاً يتكئ على الحائط يحاور نفسه ، ممسكاً رأسه ، عليه أن يجد طريقاً للخلاص ، لكن من أين ؟ هذا ما لم يدريه ، و تتساقط دمعاته على ركبتيه .

الآن ما يشغل باله ، هو عائلته :
سيليا و نيهار ؛ و هما كل ما يملك ، أراد أن يعيشوا الثراء ، لكنه لم يحصل على الهناء .

خرج إلى الطريق الخالي ، مثل ذهنه الخالي من أية فكرة ، و بينما هو ساه ينظر للعدم ، مرت سيدة برفقة صغيرها الذي يبلغ أربع سنوات ، كان مريضاً ، و عليها أن تأخذه للمستشفى ، فاعترض شارلوك طريقها ، يسأل :

- سيدتي ؟

- المعذرة ، علي الذهاب .

- أرجوك إنها مسألة حياة أو موت ، أرجوك و سأساعدك بكل ما ستحتاجينه ، هل .. هل هذا طفلك ؟

- أجل لماذا ؟

- ما به يبكي ؟

- لا أعلم ، سآخذه للمشفى .

- سأرافقك .

و عندما وصلا ، أدخل الممرض طفلها للفحص ، و جلست تنتظر عند الغرفة ، فاستغل شارلوك الموقف ، و حكى للسيدة وضعه ، فتعاطفت مع حاله ، و وعدها بالاعتناء بطفلها بعد العملية التي ستجريها للتبرع بكبدها لإبنته الوحيدة ، ثم خرج الطبيب من الغرفة ليخبرها أن طفلها عانى من مغص فقط ، و أن حالته الصحية جيدة .
دخلت فرآها و ذهب لمعانقتها ، كله تحت أنظار شارلوك .

كانت ديلدا ، تعيش وحيدة رفقة ابنها تيراز ، بعد وفاة زوجها بسرطان الكبد ، فعندما تحدثت مع شارلوك ، تذكرت آلام زوجها و معاناته ، و أرادت التبرع بكبدها لإنقاذ حياة ، كما أن زمرة دمها توافق زمرة دم الطفلة ، بما أنها لم تجد متبرعا لزوجها و كم عانت بعد فراقه، و وافقت عن طلب شارلوك .

هذا الأخير ، و بعد أن أخذها لحيث لم تدري تلك الليلة ، استقبلهما رئيسه بكل سرور ، و أخيرا شارلوك وجد حلا ، ديلدا علمت أن شارلوك استغلها ، لإجراء عملية غير قانونية ، و أنه لم تكن طفلته من تحتاج جزءا من الكبد بل أن زوجة الرئيس من تحتاجه بالكامل ، أي أن حياة ديلدا انتهت .

بعد ساعتين ، عاد شارلوك للمستشفى ، أخذ الطفل و ذهب به لقصره ، في بادئ الأمر ، اندهشت سيليا التي سهرت تنتظر عودة زوجها من رؤية الطفل ، لكن بعد أن أخبرها أنه قتل والدته في حادث سير ، انصدمت و أصبحت خائفة على زوجها ، و متعاطفة مع ذلك اليتيم .

سطوع الشمس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن