27 13 7
                                    

لنقل أن الشرطة خففت عقاب نيهار ، لأنها ساعدتها على إيجاد البقية .

لكن شخص يعذب الآخرين دون شفقة ، ما مصيره ؟
القاتل جزائه الإعدام ، عائلة سينز الثرية ، ما موقفها أمام القانون ؟

سجنت نيهار في زنزانة منفردة ، و لا تعلم ما حدث مع الآخرين .

أحيانا يجهل البعض كيفية التعامل مع الإستثناءات .

فحبس نيهار ولَّد لها رهاب الأمكنة المغلقة ، كونها تصارع رؤية سوزي الميتة ..
و دائما ما يتم التداول بالأحكام المسبقة .

فلولا تدخل تيراز الطبيب المختص في علم النفس الجنائي ، لكانت حالة نيهار أسوء بكثير .

بحيث أن تخصصه نادر ، ظن البعض أن لا حاجة له و بقائهم على المنوال التقليدي : القاتل يعدم .

لكن أين حس الإنسانية ؟

إن كان أمثال نيهار و المنظمة بأكملها غير إنسانية ، أ يجدر بنا القيام بالمثل ؟

أ يحق لنا التعامل بغير إنسانية معهم ؟!

أين أخلاقك أيتها الأمم ؟

تدخل تيراز برد الإعتبار للظروف ، للأوضاع .. قائلا :

- لكل مجرم دافع .

و بعد استنطاق المتهمين ، " التحدث إليهم " كما يعتبره تيراز ، و قيامه بدراسة ، استنج عدة دوافع للقيام بالجريمة أهمها :

+ الـفــقــر .

+ الإنتقــام .

+ الـإسـتـغلـال .

+ حـب الـمـــــال .

+ الإستمـتـاع ، " اضطراب عقلي " .

لكن لدراسة دوافع نيهار ، أ يمكننا القول أن الفضول كان دافعاً ؟!

هذا ما راود ذهن تيراز ، لهذا كان الفضول دافعه لفهم حالة نيهار .

بدأ بالتحدث إليها أكثر ،
طبعا بعد وضعها في غرفة بها نافذة مطلة على حديقة مزهرة في محيط المصحة العقلية ، فدون استغراب ، تصرفات نيهار و اختلالها ، جعل تيراز يقرر نقلها لمصحة ، و ذلك كان الحل الأفضل .

تناست نيهار أمر الأمكنة المغلقة ، كون المصحة بها فضاء واسع ، و تيراز داوم على وضع زهرة الأوركيد أمام النافذة ،
لكن على عكسه كان الممرضون هناك يخافون الإقتراب من نيهار ، باعتقادهم أنها قد تقتل أحدهم ، أو تأكله !

سطوع الشمس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن