8

156 12 20
                                    


-اليوم الثاني-

مغمضه الاعين ترتعش بينما جسدها مُمدد فوق السرير تقبض بيديها فوق الملائه هو يجلس امامها متربع الأيدي يتابع تلك الحاله بكل ثبات بداء جسدها يتشنج وصوتها يرتفع بالانين ابتسم بسمه شامته كانه يعلم بما يحدث قرر ان ينهي الامر كان بكرسيه امام وجهها تماما
وضع يديه فوق جبينها يتحسسه ويدنو بإبهامِه مُتحسساَ وجنتَها بينما اعينه ثابته تتابع كل تحركات وتعبير وجهِها أفرج عن ما بجوفه

"ضعيفه، غبيه، جميعكم ضعفاء

اكره الضعفاء،"

قسى بحركة يديه فوق وجهِها مما جعلها تئن ببكاء حارب نفسه ولا يعلم لمَ ان يرجع خصلاتِها للخلف ولكنه لم يستطع فعلها ولا يعلم لمَ حتى يمنع نفسه ضحك بستنكار علي حاله لا يدري ما يدور بعقله دنى حتى وصل فحيحه قرب فمِها

"يجب ان تتعبي ، وكثير لانكِ ضعيفه"

يشد فوق لثته بحقد مقرف وداكن ابتعد وترك الغرفه بأكملها واغلق خلفه الباب

يتقدم الي ان ظهرت اجنحته وحملته
يسير ك من يُود الهروب ويذكر بأن ساقه غائصه بمنتصف ملحمه

دلف إلي غرفته وقف امام المرأة بينما يحيطه الظلام الداكن يناظر ذاته السوداء

يشبه الشتاء الغامض
هل هو سعيد ام تعيس! سعيد بما ولى عليه ام تعيس بما صار به، السواد ليس مريح، لم يكن ابدا مأمن، هو كان يأكلك فقط وانت توهمت بأنه يُخبئك،
رفع زراعه يتأمل يديه واناملها يتأمل هذا القفاز الاسود بسكون مخيف

هل تعرف هذا السكون المُخيف؟!
هذا ما كان هو عليه بالمعنى الدقيق
التوي فمه الي الجانب ببسمه مُنهزمه

أفرج عن كلمات من داخله يحاكي نفسه بالمرأة
" ما بالك ايها الشيطان، رجعت منهوكاً ومضطرباً ومكدراً وضجراً. ألم تقل بأن هذا الصواب وانك بالجحيم ستضحى الاسعد، ألم تقل بأن الدماء الساخنه حين تُهدر سترمم ضعفك ، كلا ضعفه فهو ليس انا، لقد قتلته منذ الازل هذا الضعيف لن يعود"

جمع شتات ذاته بجسد بارد استعاد جفاء ملامحه وقام بالخروج

..

"دايوميدس.."

صاح بها واتاه الرد بفنيه

"امرك"
انحني له المعني
"اشبع لي رغباتي"
فهم ما المطلوب منه انحني وذهب فور ذالك للتنفيذ

ابتسم بحقاره حين اتت برأسه بأنه سيجعلها ترى كل شئ سيفعله

هي بالفعل قد ارتبطت به الان

▪︎𝐭𝐡𝐞 𝐛𝐥𝐚𝐜𝐤 𝐝𝐞𝐯𝐢𝐥▪︎Where stories live. Discover now