1

2K 109 47
                                    

" كفاكم تحكمًا بحياتي لقد سئمتُ. "

صرخت بقوة وهي تُلقي بالمزهرية الثمينة أرضًا

" لا تكوني بمِثل تلك الوقاحة وأنتِ مخطئة ، كيف تعودين للمنزل في الحادي عشر ونص هل أنتِ مُختلة ؟ "

بادلها شقيقها الصُراخ و والدتها تُراقب ما يحدث بوجل ، اقتربت منهُ بشر دافعة إياه في صدرهُ ليباغتها بصفعة قاسية ؛ جعلتها ترتدُ للخلف بضعٍ خطوات.

وقف بشموخ تنظر لهُ بحقدٍ واضح متمتة بسوداوية:

" هذا أقصى ما تستطيع فعلهُ ، فرد عضلاتك عليَّ. "

تجاوزته مُتجهة نحو غرفتها وهي تبتلع طعم الدماء في فمها ، وقف أمام المرآة تُراقب جسدها الأنوثي و خُصلاتها الممنوحة بحصرة.

أمسكت بزجاجة عطر وقامت بقذفها نحو إنعكاسها صارخة بحقد

" أنا أكره كوني أنثى ، لمَ لم أولد ذكرًا لمَ لمَ!! "

دقائق مرت حتى شعرت بجسدها يرتخي ؛  لتجلس على الأرض بإستسلام واهن ، شعرت بضوءٍ قوي يَصدر من نافذة غرفتها و طيفًا يفرض حضوره بهيمنة.

كان رجلٌ مفتول العضلات جذاب الهيئة وسيم الملامح ، بقيت تنظر لهُ بإفتتان لدقائق قبل أن يتجلى صوته الخشن

" ما رأيك بأن تُجربي حياة الذكر التي تتمنينها ، و وقتها قد تُدركين مميزات كونك أنثى. "

ضحكت بسخرية فجة مردفة رغم فزعها

" لا أعلم من أنتَ أيها الوسيم ولكنني لا أظن أن هناك مميزات في كوني أنثى. "

ابتسم بغموض محركًا رأسه

" من أنا فـ ستعلمين قريبًا ، أما أمر المميزات فـ أنتِ من تُصرين على رؤية الجانب السيء. "

أقترب منها واضعًا يده على رأسه متمتمًا بكلمات غريبة

" سأنتظركِ بعد ساعات ، وداعًا يا خَولة. "

ومن هُنا شعرت بالظلام يبتلعها و كأن لها حياةٌ أخرى. 

صِرت هو | قصة قصيرة.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن