" كفاكم تحكمًا بحياتي لقد سئمتُ. "
صرخت بقوة وهي تُلقي بالمزهرية الثمينة أرضًا
" لا تكوني بمِثل تلك الوقاحة وأنتِ مخطئة ، كيف تعودين للمنزل في الحادي عشر ونص هل أنتِ مُختلة ؟ "
بادلها شقيقها الصُراخ و والدتها تُراقب ما يحدث بوجل ، اقتربت منهُ بشر دافعة إياه في صدرهُ ليباغتها بصفعة قاسية ؛ جعلتها ترتدُ للخلف بضعٍ خطوات.
وقف بشموخ تنظر لهُ بحقدٍ واضح متمتة بسوداوية:
" هذا أقصى ما تستطيع فعلهُ ، فرد عضلاتك عليَّ. "
تجاوزته مُتجهة نحو غرفتها وهي تبتلع طعم الدماء في فمها ، وقف أمام المرآة تُراقب جسدها الأنوثي و خُصلاتها الممنوحة بحصرة.
أمسكت بزجاجة عطر وقامت بقذفها نحو إنعكاسها صارخة بحقد
" أنا أكره كوني أنثى ، لمَ لم أولد ذكرًا لمَ لمَ!! "
دقائق مرت حتى شعرت بجسدها يرتخي ؛ لتجلس على الأرض بإستسلام واهن ، شعرت بضوءٍ قوي يَصدر من نافذة غرفتها و طيفًا يفرض حضوره بهيمنة.
كان رجلٌ مفتول العضلات جذاب الهيئة وسيم الملامح ، بقيت تنظر لهُ بإفتتان لدقائق قبل أن يتجلى صوته الخشن
" ما رأيك بأن تُجربي حياة الذكر التي تتمنينها ، و وقتها قد تُدركين مميزات كونك أنثى. "
ضحكت بسخرية فجة مردفة رغم فزعها
" لا أعلم من أنتَ أيها الوسيم ولكنني لا أظن أن هناك مميزات في كوني أنثى. "
ابتسم بغموض محركًا رأسه
" من أنا فـ ستعلمين قريبًا ، أما أمر المميزات فـ أنتِ من تُصرين على رؤية الجانب السيء. "
أقترب منها واضعًا يده على رأسه متمتمًا بكلمات غريبة
" سأنتظركِ بعد ساعات ، وداعًا يا خَولة. "
ومن هُنا شعرت بالظلام يبتلعها و كأن لها حياةٌ أخرى.