الجِنرالُ و العَقيدُ [19]

14.7K 1.7K 506
                                    


اشتقت ..


_________________


"مَا الَذي أتَى بِكَ لِهُنا!؟"


نَطق هُوسوك بِسُخط يِوَجِهُ حَديثهُ للجِنرال المُحاصَر بَينَ يَديه و الهُدوء يَكتسي وَجههُ كما نَبرتِه حِينما أجاب الاخر وهو يَدفعهُ عنه صانِعًا مساحه بَينَهُما


"أمتَلِكُ نَفسَ السَببِ لِلذي جَلبُكَ لِهُنا"


قُطِب حاجِبي المُلازِم بِطريقه أُضحت لِلاخر بأن إجابتهُ لَم تَنل حُسن مَسمعِه، كما الحالُ مع مَسمع الاخر حِينما أجابهُ المُلازِمُ بِخشونَه


"ألا يَكفِيكَ بِأنكَ كُنت المُتَسَبِب لإصابةٍ العَقيد جِيون وَ جَعلِه على حافةٍ المَوت وتاتِي بِكُل وقَاحه تتواجد فِي مَكان مَعيشِه!؟"


"لِلمره الاخيره أخبِرك، لا علاقه لِي لِما حَدث لِجيون، هُو مَن القى بِنفسِه أمامي!!"


أجابَ الجِنرال مُنفَعِلًا كما الإنزعاج بادِى بِوضوح على مَلمحه  كَون الاخر يَعيد تَذكِيرهُ بِذَلِك اليَوم المُزعِج والمشاعِر البَائِسه التي خاجلتهُ وَقتها وبالطبع مُجاهدتُه بالتَخلُص مِنها، و حَديث الاخر لا يَروق لهُ


كما أنهُ مِن الواضِح أن تأثير الحَدث لازال قائِمًا عليه وانهُ مُتأثِر عَكس ما يُبديه مِن عدم الإكتِراث و الردود البَارِده


"أتَعلمُ ماهو أكثر شيء يَثيرُ أعصابِي!؟ إستمرارُكَ بالإنكار وأن ليس لَكَ علاقه بِما جرى للعَقيدِ وليسَ العَقيدُ فَقط! بل كُل جُثَثِ الجُنود التي أضحت راقِده تَحت الأترِبة، أنتَ تَمتَلِك ذَنب أرواحِهم على عاتِقك!"


أفصح هُوسوك بِحده وَضِحت مِن نَبرتِه و وجهه قد طغت عَليه الحُمره لِشدةٍ غَضبِه والجِنرال قابلهُ بالهدوء فَقط عَكس فِكره المُضَطرِب الان، حَملقَ ناحيتهُ لِثوانِ قَبل أن يَنطِق يُوضِح وِجهة نَظرِه


"هـ هَذا شِيء طَبيعي الحُدوث في اوقاتِ الحَربِ، وإن كانُو يَخافُون على أرواحِهِم لِمَ تَطوعوا للمُشاركة إذًا!؟"


"ولَكِن وَضعُك لُخطه تَعلم كامِل العِلم بأنهَا إنتحاريه و شِبه ناجِحه لَيسَ طَبيعي و بالذاتِ حِينما ياتِي الأمر لِخُطط الجِنرال كِيم ذو الإنتصارات العَظيمه و الإستراتيجِياتِ المَدروسَه!"


أفصح هُوسوك بِحدِثه عَن شَيء هُو لاحَظهُ بِتَخطِط الاخر المُهمِل شي واضح الوُضوح وقد حَملت نَبرتهُ بَعض الغَرابه و زَرعت بَعض الاحاسِيس الغَير حَسِنه في داخِل الجِنرال


الجِنرالُ و العَقيدُ♢VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن