الجِنرالُ و العَقيدُ [1]

34.3K 2.4K 799
                                    

ڤوت و كومينت بين الفقرات لُطفاً..💙

________________

صوت آلات الكمال تزامُنًا مع صوتِ اصابعِ
البيانو تُغزف بهدوء و راحه و صوت الاوبرا المثالي فِي تِلك القاعةٍ الضخمه و المليئة بالمُستمعين من مُختلفِ فئات العُمر ..

هُناك من هوا يشعُر بالملل،و من يشعُر بالحُزن،و من يشعُر بالحُب،و هُناك من هوَ نائِم لا يشعُر باي شيء مِن حولِه

و هُنا حيثُ تِلك الهيئة الرجُوليه يجلسُ على إحدى
الكراسي المُخصصه للاشخاص المُهمين، و قدمه فوق الاخره مُندمِجًا في ما يستمعُ له مُغمِضاً عينيه ..

توقفَ العزفُ فجاةً بسبب اقتِحامِ بعض الجنود الُمفاجِئ ، ليأمُر أحدُهم بخروجِ الجميع و مشى بِخطواتِه بإتجاه مُغمِض العينين و الذي يبدو عليه الإستِرخاء

"عذرًا ايُها الجِنرال كيم لقد وصلنا عِلم بإخلاء المكان فلتخرج"

"أتَأمُرني!؟"

تحدثَ المُدعي بالجِنرال بنبرةً عميقه و هادِئة جاعلِاً مِن يقفُ أمامِه يرتعِشُ خوفًا لينطقُ بتوتر

"لا..لم اقصِد ذلِك و..ولَكِن .."

لتتم مُقاطعته بصراخ مِن قبل قائِدة والذي وصل للتو

"المْ اخبركَ بأن تُخلِي المكان ايُها الجندّي!"

استدار الجُندي بسُرعة ليؤدي التحيه العسكرية
واردفَ لسيدِه

"نعم سيدي!"

"إذن ..؟"

اردفَ بذالِك قاصِدًا بكلامِه الَذي يجلسُ أمامهُ على بُعد اربعةٍ اقدام مُعطين ظهرهُ له .. لِما لمْ يخرُج بعد ؟

"سيدي .."

ليتم مُقاطعة الجُندي مُجدداً ولَكِن هَذي المره بوقوف الجِنرال مِن مضجعِه بهالتِه الرجولية المُخيفة ليلتفِت مُقابِلاً اُدعِجتا الاخر ..

إبتسامه جانبية سريعه رُسِمت على شفتِيه لينطِق موجِهًا كلامِه للجُندّي و لم يزيح عينيه مِن تِلك السوداء كمَ الحالُ مع صاحِبها؛

"لِتذهب"

انحنى الجُندّي بإحترام و كانَ على وشكِ الذهاب فمن يُريد الوقوف بينَ تِلك التحديقات التي يوجهونها لبعضهُم حتى لو لمْ تكون موجهه لكَ، ولكِن سيدُه أوقفهُ

الجِنرالُ و العَقيدُ♢VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن