الجِنرالُ و العَقيدُ[22]

18.1K 1.8K 939
                                    




مو بالمستوى المطلوب ولا راضي عنه بس مشي حالك

_______________

يتأمل مَلمحِ الاخر بِبعض الإرتِباك مِن حقيقةِ ان الاخر كان يَعلمُ عَن مُراقبتِه الطَويله لهُ، هُو حَتى تَحدُث عَن أمرًا أخر، مُتجاهِلًا حَقيقه إكتِشاف الاخر و مُغيِرًا لِلأمرِ

"ما حَدث بيننا شيئًا طَبيعي الحدوث!
وكثيرًا ما يحدُث بين الجُنود والقاده حتى فِي أوضاعًا كَهذه"

وحدِيثهُ كالعاده لَم يَرق لِمسمعِ العَقيد الَذي أجابهُ مُوضِحًا عَدم إقتِناعهُ، و مُتجاهِلًا لِحقيقه أن الاخر لَم يُبدي رَدة فِعل واضِحه لِحديثِه السابِق؛

"أترى ما فَعلناه شَيء طَبيعي و يَفعلهُ الجَميع!؟ بِحقِك!"

زَفر الجِنرالُ أنفاسهُ بِضَجر مِن تَضخيم العَقيد لِلامر، و الَذي يَرأى بأنهُ لا يَستَحِق أن يُذكر حَتى..

"إستَمِع إلي جُونغكوك،
أنت بِالتأكِيد لَستَ بِشاذًِ ولا حَتى أنا!"

"ولَكِـ.."

لّم يُكمِل العَقيد إعتِراضه عن حَديث الجِنرالِ إلا و يُقاطِعهُ سَريعًا بِضم وَجهِه بَينَ أكُف يَدِه الضَخمه و يَنطِق بِسُؤالًا مُبهِم؛

"أجبني بِصراحه أيُها العَقيد، مَتى كانت اخر مره نَكحت فِيها اِمرأة؟"

قَطب العَقيدُ حاجِباه مُستَغرِبًا مِن سؤال الاخر العَجيب و الفاسِق بِوجهةِ نَظرِه، كما وما عَلاقه سؤالِه بِحدِيثِهم الأن؟

حَدق لِلحظات فِي عَيناي الحِنرال الَتي كانت تُبادِله النَظرات مُنتَظِرًا إجابة لِسؤالها، ولَكِن العَقيد أبعد كَف يَدي الاخر الَذي كانت تَحبِس وجهُه بإنزِعاج و تَحدُث بِغضب طَفيف؛

"أنت فَقط تَستمِر بِتَغيير مَجرى حَديثُنا! وهذا مُزعِج!"

هُو و بِشكلًا ما يَشعُر بالغَضب، بالضِيق، بالإنزِعاج بِشكَلا غَير طَبيعِي هُو يَعلم ان هَذا بِسبب المَشاعِر الدَخِيلة الَتي إجتاحتهُ والَتي اساء تَعرِيفها

فكما فِهمه مِن الجِنرالِ فما حَدث بَينهُما يَحدُث مع الأغلبِ هُنا وهَذا لَم يَقنع عَقله أبدًا..

"فَقط أجبني جِيون!"

تَحدث الجِنرال أخيرًا بِلكنه حاده يَحِث الاخر على إجابةِ سِؤالِه السابِق وقد رَمقهُ العَقيد بِغضب لِلحظات قَبل أن يَبعد أنظاره ويَزفِر بِهدوء يُعيد ضَبط أعصابِه

الجِنرالُ و العَقيدُ♢VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن