الجِنرالُ و العَقيدُ [34]

14.5K 1.6K 1.4K
                                    


هايي!!
تحديثين بنفس الشهر! محد قدي🙇🏻‍♀️.


1.5k vote & 800 comments
:) عادي لو ما تحققت



البارت طويل, استمتعوا ♡.




____________________



















بعد اسبوع....





في ساعة متاخرة من الليل حيث البلاد تغط في سكون عميق كان الظلام محاطًا بغرفه العَقيد بهدوء مُخيف..

فجاة! يستيقظ من نومه فزعًا يفتح عيناه بشكلًا واسع و العرق يتصبب منه بشكل مُهول، يتنفس بوتيريه سريعه يشعر بصخب نبضاته كما ولو انه لازال في ساحة الحرب..

كانت الكوابيسُ... وكالعاده تُلاحقه لا تأبه تركه! ذكريات الحَرب وما خلفته من اثار عميقه في روحه المُرهقه كانت تُهلكه

كان عليه الاعتياد فـ لطالما لاحقته هذه الكوابيس بعد كُل حرب يعود منها ولكنه لا يستطيع الاعتياد أبدًا!!

اصوات مُناجاة جنوده الذين فقدهم و اصوات اولئك الذين فقدو ارواحهم على يده، كانت اصوات الصُراخ تملئ عقله

اصوات الانفجارات و الطلقات و القذائف لا تزال تدوي في اذنه! اصوات تُعذبه و تنهش دواخه!

كان يعلم بان جميع ما فعله كان جزءًا من واجبة كقائد للجيش! وجميع القرارات التي اتخذها كانت تهدف إلى الحماية و الدفاع وطنه!

ولكنهُ اثر ذلك فقد الكثير من جنوده المُخلصين! جنوده الذين وعدهم بحمايتهم ولم يفي بوعده واصبحت الان اوجههم تطارده في احلامه تُعاتبه لعدم وفاءه بعهده لهم ..

كانت الحقيقة تفرض نفسها و بوحشيه في عقل العقيد.. لقد ضاعت الكثير من الارواح البريئة بسببه، واحلام الكثير تبددت و عائلات تحطمت بسبب اوامره! جميعهم كانت ارواحهم تلاحقه في احلامه، نظراتهم تتهمه بأمور لم يستطع العَقيد تجاوزها! كان يشعر بالندم ينهشه ولكنهُ يعلم بأن الندم الان لن يرجع ما سببه من حطام ولن يخمد نتائج افعاله أبدًا..

كانت تلك اللحظة توضح كيف ان العقيد جيون جونغكوك لم يكن ذلك العَقيد القوي بالنهاية والذي قاد جيشًا في الحرب، بل كان إنسانًا مُحطمًا.. يبحث عن السلام الذي لا يجده، يُحاول اقناع نفسه بان ما فعله كان واجبه لحماية وطنه ولكن حتى هذه الفكره لم تكُن كافيه لاخماد نيران الندم و تانيب الضمير الذي ينهشه

كان يعلم بان هذا الواجب الذي جعله يتخذ هذه القرارات لم يعد يمنحه الراحة. بل كان يثقل كاهله بعبء لا يُطاق!، عبء حياة وأحلام أناس لم يعرفهم حقًا، لكنه كان مسؤولاً عن نهايتهم جميعًا.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجِنرالُ و العَقيدُ♢VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن