المقدمة
وقفت أمام غرفة العناية وهي تتضرع لله هامسة: "يا إلهي أتوسلك ألا تأخذه مني فلا أحد لي سواه.. أتوسلك يا إلهي!"
كانت عيناها تستجديان البكاء.. لكن بالقرب منها كانت سالمة تربت على كفها لذا كان عليها التماسك حتى لا يشفق عليها أحد.
-:"سيكون بخير عزيزتي لا تخافي"
كان صوت سالمة مرتجفًا لا يثير أي طمأنينة.. فقد كان بخير وفجأة انتكس.. كادت تموت وهي تراه غير قادرٍ على التنفس.. تنفست بعمق وهي تنظر للباب محاولة فهم ما قد يكون أصابه.. من المفترض أنه أجرى العملية لحمايته من انتكاسة الصدر تلك.. العملية التي باعت بيتهم بسببها عندما لم تتحمل أن تصيبه تلك الأزمات التي تهدد بخسارته.. لذا قررت أن صحته أهم عندها من أي شيء.. ويكفيها أنها تراه عاجزًا عن تحريك رأسه حتى بعد أن كان لا يجلس بمكان واحد لساعة فقط.. خرج الطبيب عندها فكادت تنهض لكن عيناه أخبرتاها ألا تفعل.. أخبرتاها أن تبقى جالسة لأنها لن تتحمل الصدمة وستسقط بالتأكيد.. أخبرتاها أن كل شيء ضاع بالفعل الآن..
***************
أنت تقرأ
عمري وأنت الجزء الأول من سلسلة وللعمر بقية- مكتملة
Romanceضاعت السنين وأنا أقف مكاني.. تمر بي الأيام دون تواني.. تحمل معها ما يضاعف أحزاني وآلامي.. ومع كل دقيقة كان الزمن يخبرني أنه لا مفر من غدر الزمان.. إلى أن حملتني الأقدار يومًا لمكان لم يكن بحسباني.. تمردت.. و رفضت.. حاولت.. و سقطت.. ثم هدأ كل شي...