ملحمةٌ منسية
كنجمةٍ في وضحِ النهار ، كمصرعِ مُسلمٍ ، كشهادةِ نصرانيٍ على سيفِ أُسامة ، او كـتوبةٍ يوم القيامة
لَمْ يُدونها التاريخُ
لم تُخرِج احيائاً لتُكتب
حربٌ كَهذه لا تتطلبُ نصراً أو هزيمة
إنما اعرابُ استسلام
فأنا المنتصرُ و المهزوم
وأنا المُلام
ما زالت احشائي ترفسُ كالذبيحة
طالبتاً المزيد من نخر العظام
أما تناقضاتي فتُنشد
أنت السببُ وأنت المعركة وارضها
وأنت الحربةُ وانتَ السيفُ والضحية
انتَ في هذِه الواقعة
لواءٌ جبانٌ يقودُ القويَّ
انتَ جنديٌ عالي المقام
وشاهٌ فقيرٌ خنوعٌ خَزِيّ
أنتَ النقصُ الذي خلقه الله بشراً سويَّ
أنتَ السجنُ والسجان
وأنت السجين الذي يُعطي معنىً للحُرية
وإن كنتَ الكمال فنحن اوصافك
وأنت الظالمُ والمظلوم في هذِه القضيةردد المللُ مَُرحباً
سأقودك الى نهايتي حيث يترقبُ الانتحار لُقياك
ستحتسي معهُ كوباً من الدماء
ومن ثُم ينقلك للجحيم
ناحَ الحزنُ مودعاًيا مَن توَارَى عن وصالي فارقتني
أما عاهدتُك مثل ما عاهدتني
ثُم عانقتُكَ واعتنقتني
يا كافراً بشريعتي أنتَ خذلتني
أين الفِرارُ من ما وآليتني
سيلقاكَ الألمُ في سَجَى السعير
هُنا ينتهي دوري
أنت في امانته
أما بعد
حظاً طيباً رفقته