بعد شهر بالتحديد أنتهى الكابوس الذي ضرب لوسيبارغ، و بدأت البلدة بالنبض مجدداً، المقاهي تفوح منها رائحة القهوة، صدى أقدام الناس الذي تعبر الشوارع الأسمنتية تبدوا لي كموسيقى جاز سيئة؛ ولكني ممتنة، ممتنة بأن كل شي عاد كما كان .
السيدة كوينز " وماذا فعلتِ بالمذكرات؟!"
سام" أني أحتفظ بهم داخل مكتب والدي"
السيدة كوينز" وكيف أنت الأن بعد ماحدث؟!"
سام" بخير، لقد أستغرق مني وقت لكي أتقبل موتهم، وسيستغرق وقت أيضاً لتقبل حقيقة ما حدث؛ ماذا عنك؟!"
السيدة كوينز" لقد فقد طفلي الصغير؛ سيظل دائماً فراقه يؤلم قلبي"
لمست يدها بلطف أحاول أن أخفف عنها ما تمر به، أنها محقة، على الرغم من مرور سنوات على وفاة عائلتي، ألا أن فراقهم لازال يؤلمني .
لطالما كان الموت صعباً على الأحياء فقط، شعور الأشتياق والحاجة التي لا يمكن تعويضها، وسيظل ذلك الألم موجوداً والفارغ الذي يتركونه لن يملئ أبداً.
مراند " مرحباً " .. تقدمت نحونا ما أن لمحت وجودنا لترافق جلستنا أمام مقهى رينبوا القابع في وسط البلدة.
ميرندا" كيف حالك يا كاميلا ؟!"
السيدة كوينز " بخير ، كيف هي أريانا ؟ "
ميرندا " بخير، ما حدث لم يكن سهلاً عليها أيضاً "
السيدة كوينز " لقد كانت أيام صعبة"
ميرندا" أنت محقة، مع موت العمدة أيضاً " قدمت جسدها العلوي قليلاً " بحديث عن الأمر هل سمعتي من سيترشح لمنصبه ؟"
السيدة كوينز" من؟!"
ميرندا" بريدنت كاتورد " .
السيدة كوينز" أنه شخص صالح وسيقوم بعمل جيد إذا تولى ذلك المنصب"
.
.
.
وبالفعل مع نهاية ذلك الأسبوع تم أنتخاب السيد كاتورد كالعمدة الجديد للوسيبارغ، وللأحتفال بذلك قام بأقامة حفل في منزله.
وكسكان لوسيبارغ توجهنا لهناك للمشاركة أيضاَ في هذا الأحتفال.
_________
لقد كان حفلاً ضخماً أقيم بقصر نيوأورنيوز التابع لعائلة مايكلسون، بمناسبة تأرس كلاوس مجلس المدينة وذلك في نهاية عام 1870
وصلت متأخرة قليلاً عن الحفل برفقة ريبيكا، لأجده يقف يتوسط بضع رجال المدينة .
مررت أمامه لكي ألفت أنتباه وأسرق نظرات عيناه بعيداً .
أعتذر من ذلك التجمع و تقدم نحوي بتلك الأبتسامة التي تجعلني في كل مرة أنسى كل شي .
أقترب مني وقبل خدي ليقف بعدها بجانبي .
أنت تقرأ
( مكتملة ) Dark Side " الجانب المظلم"
Mistério / Suspense"أخبرني رجل حكيماََ مرة ، بأن العائلة لا تنتهي بالدم و لا تبدأ به أيضاََ ، العائلة هي من تهتم بشأنك و ليس بما تفعله أنت لهم ، العائلة هي من ستكون دائما بجانبك في الأوقات الجيدة و الأوقات السيئة ، و الذين سيحمون ظهرك حتى إذا تأذوا هم ، هذه هي العائلة...
