الفصل الخامس

4.2K 208 9
                                    

قال عز وجل:(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
إياك أن تفقد املك بالله فمهما انتظرت ستأتي فرحة تنسيك كل ذالك الإنتظار

صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 🌺🌺
-----------&------------&-----------
كان مروان يقود السيارة بسرعة مرعبة خوفا ان يفقد صديقه وأخاه الثاني وبالخلف يقبع خالد يحاول التحكم بنزيف أحمد حيث يضغط بقماشة علي بطنه ليقلل حدة النزيف ووراءهم باقي الشباب في سيارة أخرى...وقت طويل مر وكانوا يتوقفون أمام أول مستشفى قابلهم والذي لم يكن سوى المستشفى التي تعمل به مريم لكن اليوم لديها إجازة...خرج مروان بسرعة وهو يصرخ بالاطباء أن يحضروا نقالة ثم قاموا بإدخاله للمستشفى من ثم أخذه الأطباء إلى غرفة العمليات

-مش هنتصل بعيلته ولا اي

-نظر مروان لشقيقه الأصغر ثم تنهد هاتفا بإختناق:
" خلي عمر هو يتكلم معاهم انا مش قادر اتكلم مع حد حاليا"

وبالفعل قام عمر بمهاتفة هدى وأخبرها بإصابة أحمد وانه بالمستشفى الٱن
---------&----------&----------
كانت هدى تجلس بتوتر وهي تشعر ان شيء ما حدث لأحمد ومعها دلال تربت عليها بحنان وتحاول أن تجعلها تتخلي عن تلك الافكار وان كل شيء بخير أما أمال فكانت تزيد الطين بلة وتلوم هدى على عدم خلفتها حتى الٱن وكل من البنات ينظرون لها بغضب من عدم مراعاتها لحالة هدى قاطع تلك الأجواء رنين هاتف هدى واسم احمد يزين الشاب تهللت اساريرها والتقطته ولكن لم تكد تتكلم حتى كان صوت عمر يصل إليها يخبرها.بتلك الكلمات التي كانت.كفيلة أن تجعلها تنهار بالبكاء ووقع الهاتف من يدها

-هبت دلال من جلستها اتسائل برعب من هيئة هدى الشاحبة:
"خير يابنتي إيه اللي حصل"

-إقتربت قمر من هدى تهتف بحذر:
"في إيه يا هدى إيه اللي حصل قولي مالك"

-أحمد

همسة صغيرة بكلمة واحدة جعلت جميع القلوب تخفق برعب،سندهم به شيء،ومن ملامح زوجته يدركون أن هذا الشيء ليس بالجيد أبدا.

-إنتفضت لارا حيث كانت في غرفتها وخرجت منذ قليل:
"ماله احمد يا هدى أخويا ماله"

-بكت وعد وهي تسألها بترجي:
"ياهدى بالله عليكي اتكلمي"

-نظرت لها نظرات زائغة وقليها يخفق برعب من فكرة انه قد يتركها:
"أ  احمد ب بالمستشفى هو هو اتصاب وهو...

لم تستطع الإكمال فانفجرت في البكاء اكثر بينما إقتربت مريم من هاتف هدى الذي وقع ارضا واعادت الإتصال وأخذت العنوان من مروان وهي تحاول التماسك قليلا ودموعها تلفح بشرتها بصمت

----------&------------&------------
بعد حوالي نصف ساعة من القيادة كان الجميع يصل للمستشفى ثم ركضوا بسرعة حين رأوا مروان وإخوته

-إندفعت هدى بسرعة نحوهم تردد بترجي:
"هو هو عامل اي طمنوني بالله عليكم هو كويس صح؟"

-هز مروان كتفيه هاتفا بهدوء:
"منعرفش لسا بالعمليات ولسا مقالوناش حاجة بإذن الله هيكون كويس متقلقيش ادعيلو وبس"

جحيم الأسود (إمبراطورية أبناء الحديدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن