5

102 31 11
                                    

عشر سنين من الألم والحسرة والمعاناة وأنا انتظر الفرج بها .

عشر سنوات لم أذق بهن طعمٌ للراحة والاسترخاء.

عشر سنوات عشتها بوهم حبه لي وبأننا سنبقى للأبد .

لا أعلم لما أتعاقب على حبي له ،على أنصياعي وأصغائي لأوامره .

لا أعلم لما انقلبت حياتي كلها بهذا الشكل وأرمى في الخارج دون رحمة كما لو أنني قطعه بالية.

هل الآن لم يعد لي نفعٌ معك ومع أمكَ ؟
هل أصبحت نكرة لأنني كنت مطيعة وصبورة وأتحمل قسوتها وقسوة ألفاظها ودراهة دمها الثقيل؟

هل الآن أصبحت شيء يمكن أستبداله بسهولة؟ وها أنت تستبدلني حقاً .

أنا حقاً كنتُ عمياء ، صماء،بكماء، ولاتعرف أحداً سواك.

بل كنت أحارب وأهتك بكل من قد يتلفظ بسوء ولو بالمزاح عليك وإن كان أخي .

كنت أجعل أخي يحزن بسببك ياظالم .

كنت أمنع نفسي من رؤية أهلي أشهر ،لأن لأمك واجبات وأمور في منزلها لاتستطيع هي القيام بها .

أجل جعلتني أبدو كخادمة فقط .

أسهر الليل كله أقف في المطبخ أمام الصحون وكل هذه الآواني المتسخة ، لأنهي تنظيفها بوقتٍ متأخر .

ولم أقبل في تركها للصباح لانه لدي دوام في الصباح الباكر وكي لاتقوم هي بتنظيفها ، كنت أضن أن يدها حقاً مريضة ولاتستطيع أن تنجز الأعمال بها ، فقد أبتكرت هي هذه الكذبة كي تجعلني خادمة لها ولعائلتها ولأقاربها الذين لايذهبون من عندنا الي بعد الواحدة بعد منتصف الليل ، ويتكرر هذا يومياً.

قَد خذلتم روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن