12

49 19 8
                                    

ذهبتُ لبيت الزوجية ،واعتقدت بأن همومي ستذهب أيضاً  عند ذهابي ،  وبأن وزوجي سيهون عليّ فراق أبي .

كان عرسي من أجمل الأعراس التي تتمناه أي فتاة فلن أنكر ذلك ،حيث بقيت الموسيقى وقرع الطبوع حتى الصباح .

في تلك الأثناء كنت في أوج سعادتي ،فقد حصلت على حبي الأول ،وتزوجته .

كانت شهوري الأولى في منزلهم رائعه ،وكُنت المدللة ،ولم يبقى مكان ولم يأخذني عليه .

كان دوماً ينهال علي بالهدايا بأي مناسبة بسيطة وأحياناً بدون مناسبة .

مع الأيام أصبحت أتعرف على طباعهم وعاداتهم المعقدة شيئاً فشيئاً.

كان منزلهم عبارة عن غرفتين متوسطات وصالون صغير جداً .

كانت إحدى الغرف لي ولزوجي والثانية لعمي وزوجته وفي الصالون ينامون ابناء عمي سالم وأيمن .

كان منزلهم جدآ صغير بالمقارنة مع منزلنا ،الذي كان يحوي على خمس غرف واسعات مع صالون يصل ل8 أمتار طولاً .

عند حلول الشهر التاسع بدأ دوام الجامعات وبدأت أتجهز لدوامي بكل حب ونشاط ،وكنت أتحدث مع أهلي يومياً وأخبرهم مدى سعادتي ،وبأنني محظوظة ،وكانوا يقولون لي أنت حقاً محظوظة ،فقد تزوجتي من رجل حنون ويحبك وسيعتني بك كل الدهر ،كما ان حالتهم المادية جيدة لذا لن يقصر زوجك في طلباتك .

كنت سعيدة بمدحهن وقولهن ذلك ،كنت حقاً أشعر بأنني حصلت على أفضل إنسان بالكون .

لم يكن بالشكل جذاباً او جميل ولكنه كان يحمل صفات جميلة ولسان يقنعك بأسلوب لاتتخيله بأنه على حق .

كل يوم كان يزداد حبي له أكثر .

أحببته بجنون ،بلدرجة التي لا أسمح بها حتى أختي التحدث عن  مظهري  بسخرية وحتى لو بالمزاح ،كنت أزعجها بقولي.

بدأت عامي الأول معهم
وليته لم يبدأ....

قَد خذلتم روحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن