معزوفةُ القهوةّ 'TK

83.45%

لرُبما فعلت'

"إنني أسردُ لك في رسالة مُحتواها غيرُ هام
بالكاد أعرفُ المغزى من كتابةِ ذلك
لكنني أفعلُ
إن ما بي شيئًا لم أستطع إكتشافهُ، وإن كان شيئًا جامدًا باردًا لا يُبالي فإن ذلك بعيد عما سأقول- رُبما قريب ولكنهُ لا يزالُ غريب

‏إنهُ الوقتُ الذي أُشغلُ نفسي فيه بالحياة أكثر من الازِم، أدفِنُ نفسي في الكُتب، موسيقى والأدب. ولوحات الرسم المرميةِ هُنا وهُناك. بالمُختصر المفيد كيف أستطيع العيش بدون أن أعرف أنني أعيش ،بأنني اتنفسُ ،بأنني أفتح عيناي على ذات السقف وذات الحياة وذات الروتين مِرارًا تكادُ تؤلمُ مرارتّي.

‏في هذه اللحظة بالذات، لا شيئ يبدو مُهمًا
فقدتُ قدرت على استمتاع بشكل عام، ثُم باث قلبي لا ينبضُ بذات حماس لاشيائي مفضلة، ثم بشأن اشياء المُفضّل فإنني بالكاد انسى ماهيا-لعلي فعلتُ قبل أن أُدرك.
ثم إنني فقط اكتشفُها عندما أمرُ بها، بالكاد أستطيع تمييزها ولكنني في نهاية اتذكرُها

‏يعود الحنينُ إلى ماض بعيّد، ثم لا شيئ من ذكريات يعيشّ.
فكرتُ بالأمس وأنا أتمشى بليالي باردة والهواء عليل، الهدوء المملؤء بضجيج أفكاري؛ في أنني اشعرُ بالتبلُد -لعل ذلك ليس اسوء ما جربتُ وليست أول تجربة كذلِك. ولكنني عندما أستذكرُ كيف تخطيتُ بعض اشياء بالكاد أستطيع معرفة من كُنت

‏لستُ قويًا بالتأكيد، فإنني تجاهلتُ الكثير من التفاصيل الدقيقة حول الأشياء وليالي سقيمه، وحدها تلك الأوراق المُبعثره عن قصص يعيشها شخصيات بأسماء مختلفه هي من تجعلُني أعرف خلفية الزمانِ وما خلفتهُ بي تلك الأيام. صحيح! لستُ الوحيد الذي ذاق ما ذاق، وأرى بأنهُ ساحِق. ثُم أستذكِر أشياء

‏أشياء مختلفةً وغريبةً ، كذلك أشباحُ حُزن تعصفُني
ثُم إنني لا أبكي، فما المخزى ومالدافِع؟ ألم ننزف إلى أن مُتنا؟ أليس الشيئ الذي جعلنا نبكي مرةً لن يجعلنا نبكي مُجددًا؟؟- هذا هُراء بالتأكيد
بعض يضحكُ عن نسياني لبعض الأشياء الغير مُتعمد، لكنني تعمدتُ الكثير.
وفي نهاية الحديث أقول

‏لستُ حزينًا،ولستُ سعيدًا
أنني مابين حبلين اعيشُ لأنني لا أستطيع الموت، اُصادق أطياف السعادة في لحظات وأوقات اشكرُ رب عليها، سمعتُ بأنها اشبهُ بالتصبير او بالرحمةٍ وإن خانني تعبير أو ذكرياتيّ.
وانا ذاتُ شخص الذي يقلقُ عن أشياء لا يُمكنني سيطرةُ عليها فأخافُ

‏إفراط بالقلق ناجم الخوف من أشياء التي لا سيطرة لي عليها، وعلى تفكير في فشلي المرير، وعلى اشياء بنيتُ حولها قصرلامبالاة بأيٍّ مما يحدث، اليوم عقلي يبالي بكل الثُراهات التي قُلت أنها ليست بعقّلي. وحينها عرفتُ أنني فشلتُ مُجددًا.