18: حدود قاتلة

2.1K 129 97
                                    


كان الغيمة التي تَسقي أرضي بسخاء هكذا كنت أصف وجوده في حياتي لاني من بعدهِ جفت حقول روحي واحترقت أرضي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كان الغيمة التي تَسقي أرضي بسخاء هكذا كنت أصف وجوده
في حياتي لاني من بعدهِ جفت حقول روحي واحترقت أرضي


أنا الشاطىء الذي قتل أمواجه التي تواسيه وتُعانقه
















حياتهِ عتمة بلا نور وأن وجود النور سينتصر الظلام عليه
بأتَ محرومًا من لذة الحب ومن سكينة الحياة لطالما تمنى
أن تتغير هويته يرغب في الحرية من هذا السجن القاتل


زوايا هذه الحجرة مُظلمة وكئيبه حتى النوافذ الزجاجية
تحرمه من التحليق للبعيد مضى يومان وهو ضاربًا عن
الطعام والشراب لعل والدهِ يعطف على حالهِ

يجهل مدى قسوة هذا الأب الظالم الذي حرمهُ
من البقاء بجانب عزيزهِ

جسدهِ أصبح أكثر ضُعفا وملامحه ذبلت مثلما تذبل
اوراق الخريف ،لا تعابير مفرحه تُزهر وجهه الجميل
لا شيء يُرسل البهجة لايسره الراكد

يتمدد في السرير هالك البدن مُرهق العواطف ،
ينظر الى الفراغ بعينيه المحمره لشدة البُكاء لا يُنكر
مدى خوفه من الايام الآتية رغم قوته وشموخه
سيسقط عاجزًا انام عواطفه

العاطفة تُضعِف المرء

في خلال هذان اليومان زارته والدته بين الحين والاخر
تطمئن على فلذة كبدها مع ذلك لا ترى أية تحسن ولا
إجابه مثلما تفعل في هذا الوقت

هي تجلس بجانبه بينما كفها تُلامس شعر أبنها الداكن
برِقة وعطف والكثير من الحنان لطالما كانت
شخصًا حنون والاكثر حنِيه إليه

همساتها تخترق مسامعه لكنهُ لا يُجيب
يجعل أمه خائبه وأشدُ قلقًا عليه

"أن تؤذي نفسك ليس بحل بُني"

تخبره بأن يتوقف عن إهمال صحته ليس
لأجل أحدٍ بل لأجل نفسه

تُكمل الكلام

سيآيسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن