happy family

157 14 6
                                    

عم سواد الليل الحالك المدينة و توسط القمر المنير سمائها.
أشارت الساعات إلى العاشرة ليلا، بعضهم خلد للنوم و البعض الآخر يسامر القمر في سهرته.

في تلك المدينة التي لاتنام و في ذلك المنزل المرفهِ حيث تعيش عائلة تتكون من أربعة أفراد.
أم، أب، ولد بكر و أخيرا الإبن الصغير.

خلدت الوالدة للنوم بينما زوجها في شركته يوقع أوراقا مهمة، إبنها الأصغر يراجع دروسه و الأكبر يراسل صديقه المقرب جينو.

'وداعا'
ضغط على زر الإرسال يودع صديقه أو رفيق روحه الثاني، ليغلق هاتفه و يخرج من غرفته قاصدا غرفة رفيق روحه الأول.

"جيسونغ، ماذا تفعل؟ هل تدرس؟"
قال يخاطب المنكب على مكتبه.
"و هل تراني ألعب مثلا جايمين هيونغ!"
تمتم بصوت مسموع للأكبر يصب جل تركيزه على المسألة أمامه.

"انا فقط سألت!"
إنتحب الأكبر يجلس على سرير أخيه ينظر لسقف الغرفة.

"ماذا عنك هل راجعت دروسك؟"
إلتفت جيسونغ لأخيه الذي وجه نظره إليه
"لا أرغب بالدراسة"

تنهد جيسونغ يهز رأسه بيأس
"و ماذا بشئن قولك أنك ستجعل أما~ فخورة بك، انت في سنتك الأخيرة من الثناوية بالفعل و بعد خمسة أشهر ستخوض إمتحان القبول، ألم يكن هدفك دخول جامعة إدارة الأعمال لإدارة شركة والدي بعدها؟!"

"أحيانا أنسى أنني الكبير بيننا، لا تخف مازلت عند كلماتي و ساحقق هدفي، كل ما في الأمر أنني لا أملك أي رغبة في الدراسة اليوم"
أجاب أخاه يعيد نظره إلى السقف ليستدير جيسونغ يكمل حل واجبه.

حل صمت مريح لكليهما، جيسونغ إعتاد قدوم الأكبر لغرفته و بقائه رفقته، يتحدثان، يلعبان، يدرسان، يأكلان أو يسمحان للصمت أن يتجول بينهما.

"أخيرا!"
قال جيسونغ بسعادة يمدد يديه ليليه إغلاقه لكراسه و جمعه لأقلامه.
إستقام من كرسيه يحمل حقيبته يملأها بما يحتاجه غدا من كتب و كراسات ليضعها برفق فوق مكتبه.

كل هذا تحت نظر أخيه الأكبر الذي ينظر له بأعين لامعة
"ماهذه النظرات؟!"
سأل عندما إنتبه على الطريقة التي يناظره جايمين بها.

"فقط متى كبرت! متى كبرت و أصبحت فتىً ناضجا في السادسة عشر يذهب للثانوية و يبذل جهده في الدراسة! متى إزددت طولا! مازلت أتذكر كيف كنت طفلا صغيرا، و تلك الأيام التي اوصلك فيها للحضانة، و الليالي التي كنت تطرق فيها باب غرفتي كلما راودك كابوس، أحيانا أشعر أنك إبني لا اخي!"

"تتحدث و كأنك اكبر مني بسنوات! الفرق بيننا ثلاث سنوات فقط. كيف تتذكر تلك الأيام انا لا أتذكر عشاء البارحة حتى؟!"
قال يتمدد على سريره قرب أخيه الذي إبتسم ببلاهة.

صمت أخر حل بينهما

"إذا الن تعود إلى غرفتك؟ اريد النوم"

"لا، سأنام هنا!"
عانق جايمين الأصغر بقوة رافضا النهوض ليتأفف جيسونغ و يحاول وضع الغطاء عليهما لينجح بعد معانات بسبب ثقل الأكبر.

"هذه آخر مرة، حسنا!"
قال بتهديد مزيف ليهمهم الأكبر بينما يندثر تحت الغطاء ليتنهد جيسونغ يغمض عينيه هو يعرف جيدا أنها لن تكون المرة الأخيرة.

voices || nct dream حيث تعيش القصص. اكتشف الآن