رن المنبه على الساعة السادسة و عشر دقائق ليغلقه جيسونغ و ينتفض من سريره رغم انه يرغب في النوم أكثر إلى أنه وعد نفسه بأن يحدث تغيرا في حياته و حياة أخيه.
نزل للمطبخ ليرتدي المأزر و يشرع في إعداد فطور الصباح. هو ليس بطباخ ماهر لذا حاول إختيار وصفات سهلة.
"اللعنة!"
قال تحت أنفاسه عندما أوقع بيضة عن طريق الخطأ لتنبثق رائحتها في الأرجاء.
"لا تلعن! ما زلت صغيرا على ذلك"
صوت بالغ صدر من خلفه ليستدير نحو صاحبه.
"صباح الخير أبي!"
"صباح الخير صغيري، لم أكن أعرف انك تجيد الطبخ كأخيك"
قال السيد بارك يجلس على الكرسي.
"أنا لا أجيده كل ما في الأمر أنني احاول إعداد شيء قابل للأكل أما طبخ جايمين هيونغ فهو مميز"
أخيرا نظف جيسونغ فوضى البيض و رش معطرا لإبعاد الرائحة ليعود للطبخ.
"إذا ما قولك في أن تعد كأس قهوة لوالدك"
إقترح بضحكة لم يسمعها جيسونغ لمدة طويلة.
جيسونغ نادرا ما يقضي وقته مع والده بحكم عمل الأكبر و إنشغاله الدائم مما جعل الأصغر يشعر بنوع من الإحراج و الغرابة مع والده كأخيه الذي رغم تمضيته لوقت رائع مع والده في طفولته إلا ان مشاعر الغرابة نمت بينهما.
إن كان هناك شيء يبرع فيه جيسونغ فهو إعداد القهوة، لم يستغرق سوى عشر دقائق ليعد كأس قهوة إنبثقت رائحته في كامل المطبخ.
"لم أكن أعرف أنك ماهر في إعداد القهوة، هذه ألذ قهوة تذوقتها في حياتي"
قال بعد أن إرتشف منها ليهمهم جيسونغ بعدم إهتمام لمجاملته و أكمل إعداد فطور الصباح.
"انا سأذهب للعمل، يوما سعيدا لك!"
إستقام والده بعد إنهاء كوبه يضعه في المغسلة و يتجه نحو الباب.
"يوما سعيدا لك أيضا!"
قال جيسونغ يلتفت نحو الباب يشاهد والده يغادر و الباب يغلق خلفه.
"انت لا تعرف شيئا.."
تمتم بها تحت أنفاسه لينكس رأسه بنوع من الإحباط ليليه إعداده للطاولة.
صعد بعدها للطابق الثاني قاصدا غرفة أخيه ليوقظه إذ الساعة تشير للسادسة و أربعون دقيقة.
غير أنه توقف امام غرفة والديه، تردد قليلا ليليه دقه على الباب ثلاث مراة و لم يحصل على إيجابة ليفتح الباب و يدخل الغرفة الواسعة.
يتوسط سرير واسع الغرفة لكن يبدو ان شخصا واحدا فقط يحظى به إذ أن أمه تتوسط السرير نائمة بعمق و قناع ترطيب البشرة على وجهها من الواضح أنه ورث نومه الثقيل منها.
إستدار ينظر للأريكة الموجودة على اليسار قرب المكتب.
"كما توقعت"
تمتم لنفسه يبتسم بسخرية عندما لمح الوسادة و الغطاء الذي يفترض أن يتواجدا على السرير ملقيان على الأريكة.
خرج يغلق الباب خلفه قاصدا غرفة جايمين، دخل قبل رنين المنبه بخمسة دقائق ليطفئه و يوقظ أخاه بدلا منه.
"صباح الخير هيونغ"
فتح جايمين عينيه ليقابله وجه جيسونغ المبتسم.
"هل هذه نهاية العالم! منذ متى و انت تستيقظ باكرا؟"
تحدث جايمين ممازحا
"عليك التعود على هذا"
خرج جيسونغ من الغرفة عندما شرع الأكبر بتجهيز نفسه ليفعل هو المثل.
"واو! هل طبخ أخي الصغير اللطيف هذا؟"
قال يجلس على مائدة الطعام بجانب الأصغر ليبعثر شعره و هذا لم يعجب جيسونغ الذي تأفف.
"اوف..لقد صففته للتو، توقف عن معاملتي كطفل"
"حسنا حسنا!"
قلب جيسونغ عينيه على ما قاله الأكبر ليبدآ في تناول الطعام بينما يخبر جايمين بما حدث مع والده صباحا.
"جينو، أعرف ان هذا لا يصدق و لكن اليوم جيسونغ إستيقظ قبلي كما أنه أعد فطور الصباح لنا! اعني اتصدق ذلك الطفل أصبح كبيرا!!!"
تحدث جايمين ينتحب في نهاية كلامه يرفض أن يكبر الأصغر.
"مستحيل! و انا من ضننت انه لا يجيد سوى الدراسة، لكن من الطبيعي ان ينضج"
رد جينو يخرج كتبه من حقيبته.
"و هنا المشكلة لا أريد للطيفي أن يكبر، لكنني فخور به"
بدوره أخرج جايمين أدباشه.
"مهما كبر سيبقى لطيفا في نظر الجميع، و انا فخور بك لتربيته بتلك الطريقة الرائعة"
إنتهى اليوم الدراسي ليبدأ الطلاب بالعودة لمنازلهم و من بينهم الأصدقاء السبعة حيث ودع كل منهما الآخر و إنفصلت طرقهم.
مارك و هيتشان معا و تشنلو و جيسونغ توجها نحو المكتبة و جايمين و جينو ركبا دراجتيهما نحو المنزل أما رونجين فعاد لمنزله رفقة سائقه الخاص.
"إذا وداعا!"
قال جايمين يودع جينو فور وصولهم لمنزل الأخير ثم إستدار بدراجته قاصدا منزله ليوقفه صوت جينو الذي ترجل من دراجته يسير نحو الأصغر.
"جايمين! انت تعرف أنك تستطيع أن تخبرني عندما تعاني من وقت عصيب، أنا هنا دوما بجانبك فلا تتردد في اخباري ساخفف عنك الحمل"
قال يعانق جايمين المصدوم من جينو ليبادله العناق الدافء.
"شكرا!..شكرا جينو!"
أنت تقرأ
voices || nct dream
Fanfictionأنا لا أريد ان أواصل الاستماع أصواتك الباردة ، حتى مع آذني المسدودة كل شيء عديم الفائدة ، كل هذه النظرات المخيبة للآمال. ˢᵗʳᵃʸ ᵏⁱᵈˢ ~ ᵛᵒⁱᶜᵉˢ +جايمين +جيسونغ +nct dream fanfiction
