disasters

78 9 2
                                    

إستيقظ جايمين ليجهز نفسه لإمتحان قبول الجامعة، حمل محفظته لينزل نحو المطبخ.
"صباح الخير هيونغ" تفاجأ برأيت أخيه يسكب القهوة في فنجان الأكبر.
"صباح الخير سونغي، لما إستيقظت باكرا؟" قال يتخذ لنفسه مجلسا. "بما أنه يومك الأخير أردت ان احضر لك الفطور" إبتسمت الأكبر إثر ما قاله جيسونغ ليهم بشرب قوته بعد شكر الأصغر.
"عندما تبدأ عطلتك لنذهب معا لمقهى الإنترنات، حديقة الألعاب و التسوق و..."قال جيسونغ بحماس يعدد الأنشطة التي يرغب في القيام بها رفقة أخيه بينما جايمين يهمهم إيجابا.
"عجبا انت متحمس أكثر مني"
"بالطبع! بعدها ستدخل الجامعة و تصبح مشغولا فلن أقدر على المرح معك" قال بعبوس ليقهق جايمين على درامية أخيه "لا تقلق ساجد الوقت للمرح معك دوما"

"إفعل المستحيل لتنجح في هذا الإختبار، عليك دخول أفضل جامعة في سيول كإبن أخي. لا تجعلني أضحوكة أمام الناس بدخولك أحد الجامعات الضعيفة كإبن الجيران" صوت أمهم قاطع محادثتهما. متى نزلت؟!
لم يعجب أي من الأخوين بما قالته و لا يبدوا أنها تهتم لذلك إذ سكبت لنفسها القهوة و غادرت بعد تقبيل رأس جايمين تهمس في أذنيه "لا تخيب أملي"

"هيونغ! مهما كانت النتيجة انا سأدعمك دائما" قال جيسونغ يودع الأكبر أمام الباب. "شكرا لك صغيري!" عانقه جايمين ليغادر بعدها نحو إمتحانه.

^jaemin pov^

"أخيرا إنتهينا!" صرخ جينو بحماس إثر إنتهاء الإختبار و بدأ العطلة الصيفية.
فجأة شعرت بألم لا يطاق في رأسي، تلك الأصوات اللعينة تتفاقم، أشعر بالإختناق.
"جينو إسبقني سألحق بك" قلت أجري تاركا جينو الذي ينادي بإسمي خلفي صعدت الدرج لا أقدر على معرفة وجهتي من شدة الألم كل ما أفعله هو إتباع قدميّ.

وجدت نفسي في السطح لا أعرف كيف وصلت هنا و لكن يبدو أن الهواء النقي ساعدني. بدأت الأصوات تخف و الألم توقف نسبيا.

"اوه، جايمين المجنون هنا" هذا ما كان ينقصني إستدرت لأقابل يوجين "ماذا تريد؟" إبتسامة ساخرة تشكلت على وجهه إثر سؤالي "لقد رأيتك تجري كالمجنون، فضولي دفعني لألحق بك"

"وداعا" قلت اتجه نحو الباب لكن ما قاله أوقفني "هل أتيت هاربا من حقيقة والديك" إستدرت أنظر لوجهه الساخر.
"بماذا تهذي؟" تقدمت نحوه ليعود خطوة للوراء "والدك الرائع رأيته في مقهى ثخم يجلس قبالة إمرأة في العشرينات، لقد كانت مثيرة. ليست أمك بالطبع. يمسك يدها في تلك الأجواء الرومنسية. هل كنت على دراية بهذا؟"
كل كلمة يقولها ترفع من ضغط دمي. و الأصوات عادت من جديد، هذه المرة أقوى و أكثر صخبا.
"أغلق فمك!" هو كل ما إستطعت قوله ليضحك بإزدار و يفتح فمه مجددا يبزق بكلماته "أنت تعرف أن أمي و أمك يذهبان لنفس صالون التجميل، إحزر ماذا سمعتها أمي تتحدث مع رجل ليس بوالدك بالطبع قالت 'بأنها لا تستطيع تحمل العيش في منزلكم راغبتا بالإنتقال للعيش مع ذلك الرجل'  خيانة من الطرفين يالهما من ثنائي منسجم" قال يضحك في نهاية كلامه

لم أعد أتحم سماع صوته الذي إمتزج مع الأصوات يزيد من تشويش تفكير و بصري.
"توقف، فقط توقف!" رددت أتقدم نحوه ببطء بينما يعود هو للوراء إلى أن كاد يلامس ظهره السياج و لكن يبدو انه لم ينتبه لذلك إذ إستمر بتفاهاته "لست سوى غبي يدعي الذكاء بينما والديك يتجاهلان وجودك".
وقفت أمامه مباشرة، رأسي يألمني لا أستطيع التفكير، رأيتي مشوشة و الأصوات من حولي تصبح أعلى.
لم أعد أسمع ما يقوله كل ما أراه هو حركة شفتاه إلا أن الجملة الأخيرة إخترقت الأصوات لينقبض قلبي لها "هل يدري جيسونغ بهذا؟" لا يمكن أن يعرف لا يجب أن يفعل سيبكي و يتشوش و يعاني، سيذبل و يصبح مثلي كئيبا، حزينا، متوترا و خائفا من الأصوات.

"هل على إخباره؟!" نبرته بدت كسخرية أكثر من سؤال.
"لا لا أنت لن تفعل!" صرخت بقوة أغمض عيني و الأصوات داخل عقلي تصرخ أقوى من السابق.
"اععععع!" صرخته أعادتني إلى رشدي.
فتحت عيني. يدي اليمنه ممدودة للأمام بينما اليسرى على قلبي. لا أثر له.
نظرت للأسف، جسده ممتد على الأرض و السائل الأحمر حوله، بدأ التلاميذ بالتجمع و الصراخ.

ماذا فعلت! هذه كارثة! وقعت على الأرض أنظر ليدي بغير تصديق لأشعر بيدين تحملاني قبل ان تنعدم رأيتي و أفقد الوعي

voices || nct dream حيث تعيش القصص. اكتشف الآن